قال الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة لن تلجأ لإعطاء طلاب المدارس الموجودة بالقرب من محيط محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في معهد أمناء الشرطة، الإثنين، إجازة، موضحاً أن اجتماعه الأخير في رئاسة الوزراء أسفر عن قرار استكمال اليوم الدراسي بشكل طبيعي.ولفت «أبوالنصر»، في تصريحات ل«للمصري اليوم»، أن الوزارة نسقت مع الداخلية لتأمين المدارس في محيط المناطق المعروف عنها تظاهر جماعة الإخوان بها، لافتاً إلى أن التشديد الأكبر سيكون من نصيب المدارس الموجود بها المحاكمة، وعددها 3 مدارس، بالقرب من معهد أمناء الشرطة.وشدد «أبوالنصر»، على أنه لا يوجد أي داع للقلق، مؤكداً ثقته في «قدرة القوات المسلحة، ورجال الداخلية، في تأمين المنشآت التعليمية، سواء المديريات أو الإدارات، وكذلك المدارس، وديوان عام الوزارة، الذي أوضح أنه سيتم تأمينه بواسطة 3 سيارات أمن مركزي».ونوه «أبوالنصر» إلى أن قوات الشرطة ستضع دوريات أمنية بجوار المدارس لتأمينها، والتأكد من استقرار الشارع، فضلاً عن القيام بحملات تنشيط مكثفة لجميع المناطق المحيطة بمقر المحاكمة تحسباً لوقوع أي أحداث شغب أو عنف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.من جانبه، قال الدكتور محمد سيد سلامة، مدير مديرية التربية والتعليم، بمحافظة القاهرة، أن المديرية طالبت قوات الداخلية رسمياً بتشديد الحراسة علي الثلاث مدارس الموجودة في محيط محاكمة المعزول، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم، لم ترسل إليه أي خطابات بشأن تعطيل الدراسة هذا اليوم.ولفت «سلامة» إلي أن قرار تعطيل الدراسة بمدارس محيط المحاكمة «أمر وارد»، مشيراً إلي أن مديرية التعليم بالقاهرة، وإن كانت تستبعد احتمال تعطيل الدراسة في المدارس الثلاث، «إلا أنه في حاله استشعار وجود أي خطر علي أرواح الطلاب سيكون تعطيل الدراسة هو القرار الأخير الذي ستلجأ إليه المديرية».وأوضح، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أنه علي اتصال بغرفة العمليات الخاصة بوزارة التربية والتعليم علي مدار الساعة، فضلاً عن التنسيق مع غرف عمليات وزارة الداخلية، لسرعة اتخاذ القرارات في حالة حدوث أي طوارئ، من شأنها تعطيل العملية التعليمية.وصرح مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، أنه يحق لكل مدير مدرسة، تقرير مصير يومه الدراسي، وذلك في حال وقوع أحداث شغب أو عنف في محيط مدرسته، وبناء عليه يحق له إنهاء اليوم الدراسي، وإعادة الطلاب إلي منازلهم.