كشفت مصادر أمنية مسؤولة، أن أجهزة الأمن بالجيزة تمكنت من تحديد هوية المتهمين بحيازة متفجرات، وأسلحة داخل مخزن بالمنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر. قالت المصادر في تصريحات، الجمعة، إن المتهمين كونوا فيما بينهم خلية إرهابية، بغرض ارتكاب أعمال عنف وتخريب بالتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، والمقررة انعقاد اولى جلساتها، الإثنين المقبل، وذلك لتشتيت أجهزة الأمن عن إجراءات تأمين المحاكمة، بقصد إثارة الذعر والفزع. وأضافت المصادر أن المتهمين تجاوز عددهم العشرة متهمين، وأنه جرى تحديد هوية معظمهم، من خلال استجواب شهود، وعدد من عمال المنطقة الصناعية الثانية بمدينة 6 أكتوبر، واستبعدت المصادر الأمنية تورط جهات أجنبية في دعم «خلية مخزن أكتوبر»، مشيرة إلى أن المتهمين الذين تم تحديد هويتهم قدموا إلى منطقة أكتوبر من بعض محافظات الوجه البحري، ومناطق شمال الجيزة. وأعدت أجهزة الأمن بالجيزة، عدد من الأكمنة بمناطق «أكتوبر، والهرم، وكرداسة، والطريق الصحراوي ومداخل مدن جنوبالجيزة»، في محاولة لضبط المتهمين، وقالت المصادر إن أجهزة الأمن بالجيزة داهمت عدد من الأماكن محل الاشتباه بوجود العناصر الهاربة بأكتوبر وكرداسة، وفحصت واستجوبت أكثر من 50 شاهدا، فيما جرى فحص عدد من الشقق، والمخازن المستأجرة بالمناطق الصناعية. ووجهت أجهزة الأمن بتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل المناطق الصناعية بأكتوبر، وبدأت بفحص عدد من المخازن والمصانع، فيا ذكر مصدر أمني أنه تم استجواب صاحب المخزن الذي عثر بداخله على المتفجرات وأدوات التصنيع والخامات، وتبين من فحص المشتبه، أنه لا علاقة له بالمتهمين، وأنه أجر لهم المخزن منذ شهر، كما جرت العادة بتأجير المخازن بالمناطق الصناعية، بحسب قول المصدر، دون علمه بقصد المستأجرين. وتواصل أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين المحددين وتضييق الخناق عليهم للإيقاع بهم، وتحديد هوية باقي المتهمين، فيما تولى رجال المعمل الجنائي فحص المضبوطات، بعد أخذ عينات من خام «النترات»، وأكد مصدر أمني أنه تم استغلال المخزن وتجهيزه كمصنع متكامل صغير الحجم لإنتاج المواد المتفجرة، بتكنولوجيا متوسطة، كالتفجير عن بعد، باستخدام الحواسب الآلية والدوائر الكهربية، بينما رجحت المصادر حيازة المتهمين للأحزمة الناسفة بغرض ارتكاب عمليات انتحارية، واستهداف شخصيات أمنية وسياسية. وأشارت المصادر إلى أنه تم التنسيق مع أجهزة سيادية للكشف عن كيفية إدخال خامات المتفجرات إلى منطقة القاهرة الكبرى، وإلى أن فرق بحث من كل القطاعات تعمل على ضبط المتهمين وكشف غموض الواقعة، بعد أن تمكنت الأجهزة من إحباط مخططهم.