قال موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي إن لجنة التعيينات بوزارة الخارجية الإسرائيلية قررت، مساء الخميس، تعيين عدد من السفراء في السفارات الإسرائيلية حول العالم. وأشار الموقع إلى أن الدبلوماسي الإسرائيلي، حاييم كوران، الذي يشغل منصب سفير إسرائيل بجنوب السودان، تم تعيينه سفيرًا لإسرائيل في القاهرة، خلفًا للسفير يعقوب أميتاي، الذي تولى منصبه منذ عام 2011. كانت الحكومة التركمانستية رفضت في وقت سابق استقبال كوران سفيرا لإسرائيل في العاصمة التركمانية، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرفض التركماني جاء بناء على «سمعته (كوران) في جنوب السودان، والجدل الذي دار حوله بشأن التدخل هناك»، حيث اتهمت الحكومة السودانية كوران، الذي كانت دارفور موضوعًا لرسالته لنيل درجة الدكتوراه، بتوتير العلاقات بين الخرطوم وجوبا. من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن تعيين سفير إسرائيلي في مصر يتطلب 3 تصديقات في إسرائيل من «الخارجية» وأجهزة المعلومات ولجنة الأمن القومي الإسرائيلي، كما يتم ترشيحه من المتخصصين في الشرق الأوسط، وجرى العرف في السنوات الأخيرة أن يكون من كوادر الخارجية الإسرائيلية، وعمل من قبل في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف الدكتور فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن كوران طُلب منه في تل أبيب تحديد مهامه ورؤيته حول تطوير العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى أن الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون إسرائيليون للقاهرة كانت بهدف طرح الاسم، وطرح التغيير، الذي سيتم بالنسبة للسفارة الإسرائيلية في مصر. وقال «فهمي» إن العلاقات بين مصر وإسرائيل في هذه الفترة مُركزة على القضايا الأمنية، مشيرًا إلى أن أولويات كوران في العمل في القاهرة يأتي على رأسها تنشيط العلاقات في المجال الاقتصادي، ومحاولة إخراج السفارة الإسرائيلية من عزلتها، واختيار موقع جديد لها في القاهرة، وتنشيط عمل البعثة الإسرائيلية. وعن الصعوبات التي تواجه حاييم كوران في القاهرة، قال «فهمي» إن أهم الصعوبات التي قالها كوران نفسه هي اعتقاد المصريين أن لإسرائيل يدا في هز الاستقرار في مصر، إضافة إلى الرفض التام من قبل المسؤولين المصريين عقد أي لقاءات مع قيادات إسرائيلية باستثناء المجال الأمني. وعن دور حاييم كوران، قال الدكتور طارق فهمي إن دوره في السودان كان «غير واضح المعالم، إلا أنه بالتأكيد لعب دورًا ما»، مشيرًا إلى أن كوران يعد من «أهم الخبراء الإسرائيليين في دراسات دول الجنوب، ومن المهمين في إسرائيل في هذا الشأن، وأنه كُلف قبل ذلك بمهام أمنية وسياسية في دول أفريقيا، ويعتبر من أهم الخبراء في الشرق الأوسط في الخارجية الإسرائيلية».