قضت محكمة ببا الجزئية تأجيل نظر قضية الكاتب كرم صابر، عضو اتحاد الكتاب، والمحكوم عليه ب5 سنوات سجنًا غيابيًا بتهمة ازدراء الأديان لنشره مجموعة أدبية صدرت منذ أكثر من عامين بعنوان «أين الله»، إلى 12 نوفمبر، وإخلاء سبيله، وطلب جمال عيد، محامي المتهم شهادة رسمية من الأزهر الشريف حول المجموعة القصصية «أين الله»، وهل هناك عيب في الذات الإلهية أم لا، خاصة أن الشهادة التي اعتمدت عليها المحكمة وقدمها الخصوم غير رسمية. وفرضت أجهزة الأمن ببني سويف برئاسة اللواء زكريا أبو زينة، مدير المباحث الجنائية، حصارًا أمنيًا حول محكمة ببا الجزئية. كان حمدي عبد العزيز، المحامي، اتهم الكاتب في بلاغ رقم 660 لسنة 2011 قدمه إلى المستشار حمدي فاروق، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، بازدراء الأديان، وطالب بسرعة سحب هذه المجموعة من الأسواق ومصادراتها وإخطار مشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بسرعة مصادرة هذا العمل، الذي وصفه بأنه «يتعدى على الذات الإلهية والتهكم على الشريعة الإسلامية وفرائضها». واتهم مقدم البلاغ الكاتب ب«التطاول في هذه المجموعة على الذات الإلهية، والسخرية من بعض أحكام الإسلام كالميراث والصلاة والدعاء والصراط، ووصف الخالق عز وجل بوصف (لا يليق به)». وقال كرم صابر، في تصريح ل«المصري اليوم» إن دار النشر التي أصدرت المجموعة القصصية في القاهرة، والمفروض أن تقام القضية في القاهرة وليس في محكمة ببا الجزئية، وأضاف «أعتقد أن هناك أحد المشايخ الذي يعمل بالأوقاف من قرية تابعة لمركز ببا له علاقة بالتيار الإسلامي وراء القضية المرفوعة ضدي بتهمة ازدراء الأديان، وأن القرية التي منها الشيخ كنت قد رفعت بها قضية لصالح الفلاحين وحصلت لهم على حكم بأحقيتهم في أرض الأوقاف، مما أثار غضبه وقدم القضية ضدي بعد أن استضافني أهل القرية في ندوة عندهم في القرية، وحصل أحدهم على المجموعة القصصية». وتابع: «أنا لا أستطيع أن أعيب في الذات الإلهية مطلقًا وأن كل ما قلته أنني وصفت مصر بالزهرة الجميلة والفتاة الجميلة التي يسعى إليها رب مقامر هو أمريكا لكن الشاطر حسن المقصود به الشعب المصري استطاع أن يستحوذ على قلب الفتاة الجميلة.
