شنت الولاياتالمتحدة هجوما دبلوماسيا على سوريا في الاممالمتحدة واتهمتها بأنها انضمت الى إيران وأعضاء حزب الله اللبناني لزعزعة استقرار لبنان وتقويضه. وقوبلت التصريحات القاسية من السفيرة الامريكية سوزان رايس التي اتهمت سوريا بتسليح حزب الله والاستهانة بسيادة واستقلال لبنان برد فوري من نظيرها السوري الذي قال إن رايس لديها حقائق مغلوطة. وتأتي تصريحات رايس في المنظمة العالمية وسط مخاوف متنامية بأن لبنان يتجه نحو أزمة سياسية بشأن لائحة اتهام من المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 . وقالت رايس للصحفيين في حين يجري مجلس الامن الدولي مشاورات مغلقة بشأن لبنان «ابدت سوريا على نحو خاص استهانة سافرة بسيادة لبنان وسلامة اراضيه ووحدته واستقلاله السياسي». وأضافت «سوريا تواصل تقديم اسلحة متطورة بدرجة متزايدة لميلشيات لبنانية من بينها حزب الله على الرغم من قرار (مجلس الأمن) 1680 الذي يدعو سوريا إلى اتخاذ إجراءات ضد حركة الأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية.» وقالت رايس إن حزب الله ما زال «الميلشيا اللبنانية الأكثر أهمية والأشد تسليحا». وأضافت أن ذلك ما كان ليتحقق دون الدعم السوري في الحصول على أسلحة سورية وايرانية. ورفض السفير السوري بشار جعفري مزاعم رايس بشأن تسهيل سوريا تهريب الاسلحة الى لبنان. وانتقد أيضا أحدث تقرير للامين العام للامم المتحدة بان جي مون بشأن لبنان لقوله ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هناك لا يمكنها التحقق من انه لا توجد اسلحة جديدة تتدفق على جنوب لبنان. وقال السفير السوري ان ما قالته السفيرة الامريكية رايس يمثل تناقضا تاما مع كثير من الحقائق التي تتعلق بالتطورات الايجابية داخل لبنان وداخل المنطقة ككل. وأضاف ان السفيرة رايس أعطت مصداقية لحقائق خاطئة.