استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، الذي يزور الأردن حاليًا، في مقر الديوان الملكي الهاشمي بالعاصمة عمّان. وانعقدت جلسة موسعة، عقب وصول «منصور»، بين الجانبين المصري والأردني، حيث تركزت المباحثات بينهما حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال السفير المصري لدى الأردن، خالد ثروت، إن «المباحثات تطرقت إلى تنمية العلاقات التجارية بين البلدين»، مشيرًا إلى أن «حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن لا يعكس إمكانيات البلدين، وقد تم الاتفاق على دفع العلاقات التجارية بينهما». وأضاف، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أنه «تطرق إلى موضوع توريد الغاز الى الأردن عبر الخط الذي تم تفجيره في سيناء، والذي وعدت مصر بالبدء في إصلاحه لاستئناف التصدير للأردن»، لافتًا إلى أن «تفجير خط الغاز تسبب في خسائر كثيرة للأردن». وتابع أن «اللقاء تطرق أيضًا للقضايا الإقليمية، وعلى رأسها سوريا وفلسطين، حيث اتفق الجانبان على أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وحماية الأبرياء وعقد مؤتمر (جنيف 2)، في أقرب وقت». وأشار «ثروت» إلى أن «ملك الأردن هو أول زعيم عربي وأجنبي يزور مصر بعد (ثورة 30 يونيو)، تأييدًا للشعب المصري، وهو موقف شجاع من جانبه، لذلك كانت الأردن ضمن أول زيارة خارجية للرئيس»، مضيفًا أن «العاهل الأردني أرسل مستشفى ميدانيًا إلى مصر، والعلاقات بين البلدين ترقى لأن تكون استراتيجية». من جانبه، قال السفير الأردني لدى القاهرة، بشر الخصاونة، عقب المباحثات، إن: «اللقاء تطرق إلى ملف العمالة المصرية في الأردن»، مؤكدًا أنها «تحظى بالرعاية الملكية، وهي عمالة تتمتع بمنظومة أخلاقية رفيعة المستوى ومتضافرة في النسيج الأردني، وتعد في المرتبة الثانية بعد العمالة الوطنية». وقال «الخصاونة» حول ما إذا كانت فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي قد أثرت على العلاقات بين البلدين، إن: «العلاقات بين البلدين استراتيجية ومتجذرة وليست طارئة ولن تتأثر بأي شوائب من أي نوع». حضر الجلسة من الجانب المصري كل من وزير الخارجية نبيل فهمي، ورئيس الديوان الرئاسي عبد المؤمن فودة، والمستشار السياسي للرئيس مصطفى حجازي، والمستشار الدستوري علي عوض صالح، والمستشار الإعلامي أحمد المسلماني، والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي، وسفير مصر لدى الأردن السفير خالد ثروت. وحضر من الجانب الأردني رئيس الوزراء عبد الله النسور، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ووزير الداخلية ووزير الخارجية بالإنابة حسين المجالي، وعدد من كبار المسؤولين. وحظيت زيارة «منصور» باهتمام من وسائل الإعلام الأردنية، حيث بث التليفزيون الأردني استقبال الرئيس في الديوان الملكي على الهواء مباشرة، وتواجدت جميع وسائل الإعلام المحلية ومراسلو وسائل الإعلام الأجنبية في عمّان بمقر الديوان الملكي، لتغطيتها.
