أعلن الدكتور محمود أبوالنصر أن عدد المتسربين من التعليم في مصر بلغ 2 مليون طفلاً، حسبما أفاد حصر أجرته الوزارة لأعداد الأطفال من سن 8 إلى 12 سنة مقارنة بالمقيدين بالمدارس، وذلك بالمشاركة مع وزارة الداخلية، مطالبًا المجتمع بتغيير نظرته إلى هؤلاء الأطفال، حتى لا يصبحوا أداة لهدم الوطن في المستقبل. وطالب، خلال ندوة «مستقبل التعليم في مصر بعد الثورة»، والتي انعقدت الثلاثاء، بنادى روتاري الجزيرة، مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع الحكومة، وعمل خطة عامة لجمع المشروعات الخيرية التي تستهدف ال 2 مليون طفل، حتى يتم إغلاق «حنفية الأطفال المتسربين»، مطالبا بتغيير اسم «أطفال الشوارع» إلى «المتسربين من التعليم». وشدد «أبو النصر» على أن «الطلاب لن يكونوا فئران تجارب مرة ثانية كما حدث في الثانوية العامة، حيث عانوا من قرارات سابقة من تغيير الأنظمة التعليمية»، مشيرًا إلى أنه «جاري وضع استراتيجية حقيقية لن يقل فيها النظام التعليمى المصري عن المعايير العالمية». وأشار إلى أن «الوزارة انتهت من مراجعة جميع المناهج التعليمية، واكتشفت أن نسبة تكرارالمواد الدراسية بلغت 30 %، فضلاً عن وجود حشو معلوماتي يرهق عقول الطلاب ويتسبب في خفض معدلات الذكاء». وقال الوزير، عن انخفاض مصر في مؤشر مستوى التعليم إلى الدرجة 148 من إجمالى 148 دولة، إن: «معايير تقييم الدول كان بها ظلم لمصر، والتي تحتاج إلى 10 آلاف مدرسة حتى عام 2017، تبلغ تكلفة إنشائهم 36 مليار جنيه، وإن محافظة الجيزة هى الأكثر معاناة من زحام الطلاب، حيث تصل كثافة الفصل الواحد إلى 120 طالب». ونوه «أبو النصر» إلى أن «الحكومة ستعتمد استراتيجية جديدة للتعليم الفني، سيتم إقرارها في مجلس الوزراء المقبل، بهدف إصلاح منظومة التعليم الفني، لأنه مستقبل مصر»، موضحًا أن «الاستراتيجية الجديدة يطالب فيها بتغيير النظرة الاجتماعية لأصحاب التعليم الفني، والسماح لخريجيها بالانضمام لنقابة المهندسين باعتبارهم، مساعد مهندس».