بحث رئيس الحكومة التونسية، علي العريض، الجمعة، بقصر الحكومة بالقصبة بالعاصمة مع قادة المنظمات الراعية للحوار الوطني ترتيبات ومقتضيات الحوار قبل انطلاقه السبت. وفي تصريحات صحفية عقب الاجتماع، قال عميد المحامين، محمد فاضل محفوظ: «تم التحدث بخصوص الحوار وتحديد ترتيباته ومقتضياته وشروطه لتفعيل المبادرة الصادرة عن الرباعي والتي صادقت عليها جميع الأطراف السياسية». ولفت عميد المحامين إلى أن الرباعي قدّم دعوته ل«العريض» لحضور انطلاق جلسة الحوار الوطني التي ستتم ا في الساعة التاسعة صباح السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس. ولم يكشف «محفوظ» عن تفاصيل أكثر بخصوص الترتيبات والشروط لتفعيل المبادرة. ومؤخرا، طرح هذا الرباعي مبادرة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة بعنوان «خارطة طريق لحل الأزمة السياسية في تونس» مدتها 4 أسابيع، يتم خلالها استئناف عمل المجلس الوطني التأسيسي، والمصادقة على الدستور الجديد، وإصدار قانون الانتخابات، وحل الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية وطنية مستقلة. والمؤسسات الراعية للحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة في تونس هي: الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان. وأعلنت المؤسسات الأربعة الراعية للحوار الوطني في تونس، بقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان مشترك لها، السبت الماضي، أن حركة النهضة، قبلت بمبادرتها لحل الأزمة السياسية وبتفعيل محتواها. وقال المكتب الإعلامي لرئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الخميس، إن الأخير اتفق مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي على انطلاق الحوار الوطني السبت المقبل. ومن المنتظر أن يحضر كل من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي جلسة الحوار الأولى السبت.
