باشرت نيابة العياط، برئاسة المستشار تامر الغرياني، الأربعاء، التحقيق مع 2 من المتورطين في مشاجرة بندر العياط التي راح ضحيتها شخصين، وإصابة 12 آخرين، في الاشتباكات التي دارت بين عائلة أحد القتيلين والأهالي. ورجحت التحقيقات المبدئية الاشتباه في 7 متهمين في الأحداث، بناء على تحريات رجال المباحث العامة، كما اتهم أهلية الضحية الأولى المتهمان، بينما اتهمت أسرة الضحية الأخرى شخص آخر، أمرت النيابة بضبطه وإحضاره. وقالت التحقيقات التي باشرها مينا توما، مدير النيابة، إن الخلاف مع الضحية الأول عبده محمود عبده، الذي لقي مصرعه متأثرا بطلقات خرطوش في الوجه والصدر، بائع كبده، كان ورائه الحصول على الإتاوات، ما أدى إلى تشاجره مع المتهمين، وعلى إثر ذلك قام أهليته باستدعاء آخرين، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على عدد من المحال التجارية، ما أدى إلى اتلافها وسرقة محتوياتها، وقتل محمود محمد إبراهيم، سائق، أثناء سيره بالمصادفة، نتيجة طلقات في العين أودت بحياته، قبل وصوله إلى مستشفى العياط المركزي. وفي ذات السياق، واصلت أجهزة الأمن جهودها لليوم الثالث على التوالي، لتطهير البؤر الإجرامية بمنطقة العياط، وضبط المتهمين، المتورطين في أحداث العنف التي اندلعت بالمدينة الأحد الماضي، وأسفرت عن سقوط قتيلين، وإصابة 12 آخرين، واحتراق 18 محلا ومنزلا. وداهمت قوات الأمن ومجموعات العمليات الخاصة بالأمن المركزي، أماكن اختباء المتهمين ومنازلهم بمنطقة الجزيرة، وشنت عشرات من مأموريات الضبط استهدفت عدد من المناطق والبؤر الإجرامية، وتجولت دوريات أمنية تابعة لمركز شرطة العياط، بالمدينة لضبط الشارع والانتشار الأمني، فيما واصل الأهالي وسكان المدينة حياتهم الطبيعية، وقلت كثافة التلاميذ بالمدارس، وتولت القوات تأمين الطرق السريعة.