أمر البيت الأبيض رؤساء الهيئات الحكومية الأمريكية «بتنفيذ خطط إغلاق منظم» لمؤسساتهم نظرا لعدم موافقة الكونجرس على ميزانية الجديدة للسنة المالية 2014. وتبدأ الحكومة الأمريكية غلقا جزئيا، الثلاثاء، بعد فشل المشرعين في التوصل إلى حل وسط بشأن مشروع قانون عاجل للإنفاق قبيل حلول الموعد النهائي لذلك في منتصف ليل الإثنين. واستمر التراشق بمشاريع القوانين المتنافسة بين مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ الذي يقوده الديمقراطيون حتى ليل الاثنين لكن الكونجرس تعثر بسبب محاولات الجمهوريين استخدام مشروع قانون مؤقت للإنفاق لتأجيل تطبيق قانون الرعاية الصحية الذي يتبناه الرئيس باراك أوباما. ومن غير الواضح إلى متى سيستمر توقف الأنشطة الحكومية، ولن تمس الفجوة التمويلية بعض الوظائف الحيوية مثل الأمن القومي لكنها ستؤدي إلى تخفيضات حادة في كثير من الهيئات التنظيمية وإجازات بدون أجر لما يصل إلى مليون موظف في الحكومة الاتحادية. وقد أمر البيت الأبيض ببدء إغلاق وكالات حكومية، في وقت متأخر الإثنين، بعد أن فشل الكونجرس في التوصل إلى حل وسط بشأن مشروع قانون لتمويل الأنشطة الحكومية قبل الموعد النهائي في منتصف الليل. وقالت سيلفيا بورويل مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض في بيان «نحن نحث الكونجرس على المسارعة إلى إصدار قرار لتوفير تمويل قصير الأجل يضمن وقتا كافيا لإقرار ميزانية لبقية السنة المالية ولإعادة تشغيل الخدمات العامة الحيوية». كان مجلس الشيوخ الأمريكي رفض مشروع الموازنة العامة الذي وافق عليه مجلس النواب، الأمر الذي يقتضي بحسب القانون الأمريكي إغلاق كافة مؤسسات الدولة لحين الوصول إلى حل بشأن الموازنة العامة.