أثناء زيارتي الأخيرة لدولة بورنجا الديمقراطية قرأت إعلاناً في أكثر الصحف انتشاراً هناك تطلب فيه الحكومة وزراء للزراعة والتعليم والصحة للعمل بحكومة بورنجا وعلى من تتوافر لديه الشروط والمؤهلات والخبرات فعليه التقدم فوراً لشغل هذا المنصب بعد عمل مقابلة مع رئيس الحكومة وجاء نص الإعلان كما يلي: نظراً للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد حالياً وما تطلبه من إعادة لهيكلة الجهاز الحكومي والوزارات المختلفة في كافة النواحي والمجالات وأهمها الزراعة والتعليم والصحة الأمر الذي يتطلب ضرورة تعيين وزراء بصفه مبدئية في هذه النواحي، وعلى ذلك يرجى من السادة المتقدمين قراءة الشروط والمتطلبات التالية التي يجب إن تتوافر لديهم: المتطلبات العامة: مؤهل عالي من أي جامعة حكومية أو خاصة. لا يشترط تأدية الخدمة العسكرية. لا يشترط إن يكون الجد بورنجياً. المتطلبات الخاصة: بالنسبة للزراعة: يجب أن يكون خريج سياسة واقتصاد - المؤهل الزراعي غير مطلوب – له القدرة على اكتشاف وإبعاد الكفاءات ومنعهم من ممارسة مهنتهم - ولأن إنقاذ الزراعة غير مطلوبة في الوقت الحالي لذا وجب على المتقدم النهوض وإعادة هيكلة الوزارة وذلك عن طريق تصعيد الفاشلين وترقيتهم إلى المراكز القيادية مع العلم بأن هذا شرطاً من الأجل الاستمرار في هذا المنصب – أن تكون لديه القدرة على وضع خطة من أجل القضاء على ما يسمى بالقطن البورنجي وذلك عن طريق زيادة التنسيق والتعاون لاستيراد البذور والأسمدة مع الدولة إياها نظراً لخبرتها الطويلة في هذا المجال مع الحفاظ والرعاية المستمرة لدودة القطن وهى الرمز الذي سيجعلنا نتذكر دائماً ريادتنا في هذا المضمار على مر التاريخ - أن تكون له الخبرة في وضع بروتوكول للتعاون والتنسيق مع وزارة التعليم لتغيير مفهوم الدولة البورنجية من دولة زراعية إلى دولة رجال أعمال والترسيخ لهذا المبدأ حتى نربى جيلاً متحضراً وليسوا فلاحين رعاع - على المتقدم أن يعلم أن هذا المنصب له مميزات كثيرة فهو دائماً مرشح لمنصب رئيس الوزراء أو أمين عام الحزب الحاكم بالنسبة للتعليم يجب أن يكون المتقدم خريج هندسة – المؤهل التربوي غير مطلوب - له القدرة على تغيير وقلب نظام التعليم وابتكار خطة أخرى مغايرة تماماً للوزير السابق - أن تكون لديه القدرة على استفزاز المواطنين وكلما زاد غضبهم وحنقهم كلما كان ذلك شرطاً في الاستمرار بهذا المنصب – أن تكون لديه القدرة على اختيار المناهج التي تفرز طلاباً أغبياء – أن تكون لديه المقدرة على توسيع الفجوة بين الأبحاث والمناهج العلمية وبين متطلبات الوطن والمواطن - أن تكون لديه ملكة اكتشاف الكفاءات والموهوبين لتهميشهم وتحييدهم حتى ينشأ جيل ليس له أي ولاء وانتماء للوطن - من مميزات هذا المنصب أنه مضمون لفترة أطول ولا يتأثر بأي هزات يمكن أن تحدث للحكومة بالإضافة إلى الامتيازات الأخرى. بالنسبة للصحة: يجب أن يكون المتقدم خريج هندسة - لا يشترط خريجي كلية الطب – يفضل أن يكون مقاول ويا حبذا لو صاحب شركة مقاولات - أن تكون لديه القدرة على تنفيذ خطة الحكومة في فترة زمنية وجيزة للإسراع في بناء مستشفيات للأمراض النفسية والعصبية التي أصابت المواطنين من شعب بورنجا – وضع خطة لتقليل نفقات المستشفيات العامة والحكومية من أجل تخفيف العبء على الحكومة وأن يقوم المواطنين بتحمل مسئولياتهم من دفع كافة المصاريف للأطباء والممرضين والإقامة في المستشفيات كما يجب أن تتوافر له خبرة في إجراءات إلغاء الدعم عن كافة أنواع الأدوية التي تعطى للمواطنين من أجل رفع هذه الأعباء عن كاهل خزانة الدولة. أن تكون لديه المقدرة لوضع خطة يتم بمقتضاها تخفيض مرتبات الأطباء من 300 جنيه إلى 120 جنيه مع وضع بروتوكول للتعاون مع وزارة الزراعة لصرف مرتبات الأطباء من لحوم الماشية فبدلاً من إن يتم صرف 120 جنيه لكل طبيب يتم صرف 2 كيلو لحمة بدل راتب - أن يضع في أولوياته مستقبل الوطن بالحفاظ على الكفاءات النادرة من السادة الوزراء وكبار موظفي الدولة وأعضاء المجالس التشريعية وذلك بتخصيص ميزانية للعلاج على نفقة الدولة في أي وقت إذا ما حدثت أي وعكات أو انتكاسات صحية لأنهم من يحملون هموم الوطن ويتفانون في خدمته ومميزات هذا المنصب التي لا تعد ولا تحصى أهمها أنه المرافق المصاحب دائماً لحاكم بورنجا طويل العمر يطول عمره ويزهزه عصره وينصره على من يعاديه. ومن تتوفر لديه هذه الشروط والخبرات فعليه التقدم بأوراقه للسيد رئيس الحكومة لعمل مقابلة شخصية ومن ثم استكمال إجراءات التعيين.