قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن مصر ترفض توجيه ضربة عسكرية من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها ضد سوريا. وقال السفير «فهمي» في حوار مع برنامج «جملة مفيدة» على قناة «إم بي سي»، مساء السبت، إن الساحة الأمريكية تحملت أعباء حربي العراق وأفغانستان، ولذلك عاد الرئيس باراك أوباما إلى الكونجرس، لتحصين نفسه بشأن قرار ضرب سوريا. وأكد أن مصر ترفض استخدام القوة العسكرية ضد سوريا، إلا فى حالة الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وهو تهديد السلم والأمن الدوليين، مطالباً الولاياتالمتحدة بانتظار تقارير لجنة التفتيش الكيماوى بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية. وحول السفيرة الأمريكية التى أنهت عملها فى مصر، قال إن الحديث مع الجانب الأمريكي مستمر بشأن الأوضاع الإقليمية، وبشأن الأحداث في مصر، موضحا أن العلاقة تسير في إطار الاحترام المتبادل. وأكد أن مصر ترفض التدخل في شأنها الداخلي، ونقوم بالتشاور والحديث مع الجانب الأمريكي في هذا الشأن، مشيرا إلى أن القرار المصري بيد المصريين أنفسهم دون أى تدخل خارجي. وشدد وزير الخارجية على عدم موافقة مصر على أي مساعدات تحت وصاية من أحد، أو استخدمها كورقة ضغط، مشيرا إلى أن المساعدات لا تمثل جوهر العلاقات بين الدول وبعضها البعض. وقال إن هناك اتهامات للخارجية بأنها غير جادة في التعامل مع شرح حقيقة الأوضاع في مصر بسرعة وهذا غير حقيقي، موضحا أن الوزارة تعمل بالليل والنهار، وبمساعدة من شباب مصر في توضيح الصورة للخارج. وعن العلاقات المصرية القطرية أو التركية، قال وزير الخارجية إن الوزارة تراقب الأوضاع في قطر، لأن هناك تغييرا فى السلطة القطرية، ولم تتحدد بعد مواقفها الخارجية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية التركية متوترة، نتيجة مواقف رئيس الوزراء التركي، وليس الشعب التركي، ونحن قادرون على التعامل مع مثل هذه المواقف بما يتماشى مع مصالح مصر في المقام الأول.
