قرر الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء قناة الرسالة الفضائية، إنهاء خدمات الداعية الإسلامي الدكتور طارق السويدان، مدير القناة، لأن «طلال»، بحسب نص الإقالة ساءته آراء مدير القناة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تخالف توجهات القناة منذ انطلاقها، والتي واصفها ب«التوجهات المتطرفة وغير المقبولة». وخاطب «طلال»، «السويدان»، في بيان نشره في حسابه في «تويتر»، مساء الجمعة: «لقد ساءني ما اطلعت عليه من آراء نشرتموهاها أخيرًا في مواقع التواصل الاجتماعي تعبر عن توجهات لكم تخالف توجهاتنا التي بنينا عليها قناة الرسالة الفضائية منذ إنطلاقها، حيث أردناها منبرًا للوسطية غير منتمية لأي حزب ولا متبنية لأفكار أي جماعة، وحيث أن ما صدر عنكم لا يتفق مع منهجنا ومغاير أيضًا للسياسة التي رسمتها اللجنة الاستشارية العليا للقناة المشكلة من خيرة علماء السعودية برئاسة معالي الأخ الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، المستشار بالديوان الملكي، بل لم تكتفوا بذلك فقد أعلنتم خلال محاضرة لكم في اليمن بأنكم من قيادات الإخوان المسلمين». واستنكر «طلال» ما ذكره «السويدان» في مواقع التواصل الاجتماعي، والمؤتمرات، مضيفًا: «غير خافٍ عليكم أننا سبق، وأن نبهناكم عدة مرات أنكم محسوبون على قناة الرسالة التي كنتم مديرًا لها حتى تاريخ كتابة هذا الخطاب، وطالبناكم بالحرص على لم الشمل وجمع الكلمة وعدم التفرق، وكما حذرناكم مرارًا بضرورة إيقاف تلك التوجهات المتطرفة وغير المقبولة لدينا نهائيًا». وتابع في خطابة ل«سويدان»: «حيث إننا لم نلمس أثرًا خصوصًا عند الأحداث الأخيرة التي عصفت بمصر العزيزة، مع أمنياتنا بأن يحفظها الله من كل سوء ومكروه، وإننا بناء على ذلك ولتكرار تلك المخالفات منكم نبلغكم بإنهاء خدماتكم كمدير لقناة الرسالة اعتبارًا من تاريخ، 17 أغسطس 1013، وعليكم تسليم إدارة القناة فورًا إلى الأستاذ تركي الشبانة، رئيس القطاع التليفزيوني في مجموعتنا». من جانبه قال طارق السويدان، في حسابه على «تويتر»: «أشكر سمو الأمير الوليد على الفرصة الغالية التي تشرفت بها لإدارة قناة الرسالة حتى الآن وتحقيق ما وصلت اليه من وسطية ونجاح يستمر بإذن الله».