قال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إن «الحكومة لن تختبئ وراء الجدران» فى مواجهة التحديات التى تواجهها مصر خلال المرحلة الحالية. وأضاف رشيد، فى كلمته خلال افتتاح مؤتمر الأورورمتوسطى الثانى للتمويل، مساء الثلاثاء: «قررنا أن نتعامل بأسلوب شفاف، ولن نقول للناس إن كل شىء على ما يرام، لأننا نثق فى أن المجتمع متفهم للمشكلات والتحديات». وتابع أن الحكومة تدفع ثمن صراحتها من خلال الانتقادات التى توجه لها من جميع الجهات ووسائل الإعلام، وهو ثمن تدفعه دول كثيرة ناشئة. وأشار إلى تلقيه الكثير من التساؤلات عند زيارته عدداً من الدول الأجنبية من قبل الشركات أو مؤسسات التمويل الدولية حول بيئة الاستثمار والوضع السياسى مع اقتراب الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، وأيضا الاستقرار الاجتماعى مع تصاعد وتيرة المظاهرات والأصوات المنتقدة للحكومة، بالإضافة إلى المشكلات الإقليمية المحيطة سواء فى فلسطين أو لبنان أو العراق أو السودان. وأكد الوزير استقرار الوضع الاقتصادى والسياسى محليا، مشيرا إلى اتفاق شركة سويدية مؤخرا على ضخ 600 مليون دولار كاستثمار صناعى فى مصر، واصفا ذلك بأنه نوع من الاستثمار طويل الأجل، بالإضافة إلى استثمارات شركة ماكرو الألمانية لتجارة الجملة التى يصل مداها إلى 20 عاما. ولفت رشيد، أمام المؤتمر الذى حضره مسؤولون من مؤسسات مالية دولية، إلى أن هذه الشركات قامت بدراسات عن الوضع فى مصر بنفسها بعيدا عن الحكومة، وتأكدت من وجود استقرار سياسى واجتماعى قبل ضخ أموال لها . وقال إن «الالتزام بالتغيير وحدوثه لن يعود بمصر إلى الوراء ولكن إلى مستوى أعلى من الأداء». وفى السياق ذاته، أكد وزير التجارة والصناعة، خلال ندوة للمجلس الوطنى المصرى للتنافسية، أهمية اللامركزية فى زيادة معدلات النمو الاقتصادى.
