انتقد عدد من المعلمين الذين ينتمون لتيار الاستقلال بنقابة المعلمين وحركات تعليمية ما وصفوه ب«تجاهل مؤسسة الرئاسة تمثيل مهنة التعليم والمعلمين فى لجنة إعداد الدستور»، مطالبين بضمهم إلى لجنة الخمسين الخاصة بوضع الدستور الجديد على غرار الأطباء والمهندسين والصحفيين . وقال عبد الناصر إسماعيل، ممثل اتحاد المعلمين المصريين، إن «أكبر قطاع مهني في مصر مهدد بالاستبعاد من لجنة تعديل الدستور بعد إعلان مؤسسة الرئاسة قواعد اختيار لجنة الخمسين لتعديل الدستور، حيث لاحظنا عدم وجود أي مرشح عن المعلمين، وهو ما يثير تساؤلا حول نظرة الدولة للتعليم وللمعلمين». وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم»: «الرئاسة اشترطت قواعد الاختيار، واختارت ممثلين للصحفين والمحامين والأطباء والمهندسين وهيئة الشرطة وتناست المعلمين ودورهم في ثورة يناير، وهو قطاع كبير ومهم لا تخطئه عين». وتابع: «التعامل مع التعليم والمعلمين باستخفاف أمر غير مقبول، وينذر بتكرار أخطاء الماضي التي أهملت التعليم والمعلمين حتى وصلنا إلى هذا المستوى من التخلف والاستبداد»، وفق قوله . وقال أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، إن إعلان الرئاسة شروط وقواعد المشاركة في لجنة الخمسين لتعديل الدستور جاء مفاجئا للمعلمين المصريين، نظرا لعدم وضع ممثل لهم من المعلمين في قائمة الممثلين في اللجنة سواء على مستوى النقابات المهنية أو العمالية، رغم صدور الشروط للمشاركة وتحديد نقابات مهنية للتمثيل مثل المحامين والأطباء والمهندسين». وأضاف في بيان للنقابة، السبت: «الاستبعاد يعد تكرارا لتجاهل (الإخوان)، للمعلمين في دستورهم والاكتفاء بممثل إخواني واحد هو الدكتور أحمد الحلواني، نقيب المعلمين، وكان صاحب مشاركة ضعيفة، وهو ما أسفر عن مواد دستورية ترفع يد الدولة عن تعليم الفقراء وتدعم خصصة العملية التعليمية».
