أعلنت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، الثلاثاء، أنه جاري التنسيق حاليًا بين المجلس وقطاع حقوق الإنسان في وزارة الداخلية، لإرسال جميع الشكاوى والبلاغات الواردة للمجلس والخاصة بوقائع العنف ضد المرأة إلي «وحدة مكافحة العنف ضد المرأة» التي تم استحداثها مؤخرًا، ليتسنى للوحدة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة. وذكر اللواء حسين فكري، مساعد الوزير لقطاع حقوق الإنسان، أنه «بناءً على توصيات المجلس، سيتم تكثيف أعداد الدوريات الأمنية المتواجدة في الشوارع والأماكن المزدحمة في جميع أنحاء الجمهورية لمواجهة ظاهرة التحرش خلال فترة عيد الفطر المبارك». وكان القطاع قد قام بتخصيص عدد من الأرقام لتلقي بلاغات السيدات في حالة تعرضهن لأي من أشكال العنف وهي «01126977222، 01126977333، 01126977444»، كما يمكن للسيدات المعنفات التواصل مع «وحدة مكافحة العنف» بالقطاع من خلال البريد الإلكتروني «[email protected]» من جانبها، أعلنت مبادرة «شفت تحرش» التي دُشنت في عيد الأضحى الماضي، تواجدها خلال عطلة أيام عيد الفطر في محيط وسط القاهرة، خاصة بالأماكن التي تكثر فيها البلاغات والوقائع، وأمام دور السينمات. وحملت وزارة الداخلية المصرية «المسؤولية الكاملة» عن توفير قوات ذات تأهيل مناسب للتعامل مع تلك الجرائم دون انتهاك لحقوق الإنسان أو خرق للقانون، مع مراعاة تدنى أعمار المتحرشين إلى 8 ، 10 سنوات. ودعت المبادرة المناهضة للتحرش في بيان صادر عنها، الإثنين، إلي اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير شوارع آمنة، وأن يشعر عموم النساء والرجال بالسلم العام مع استمرار حالة الاحتقان وارتفاع وتيرة العنف في عموم شوارع مصر، وما يحدث من حالات لاستهداف للنساء والفتيات واستغلالهن، بحسب قولهم. وأوضحت «شفت تحرش» أن «المتطوعات والمتطوعين جميعًا يرتدون قميصًا أبيض مطبوع عليه من الأمام والخلف شعار المبادرة، وستكون أماكن تواجدهم في وسط البلد في محيط ميدان التحرير، وشارع طلعت حرب، وسينما مترو، وسينما ريفولي، وسينما ميامي». وحثت كل المنظمات النسوية والمبادرات المناهضة للتحرش على ضرورة المشاركة والتواجد الميداني في كافة الأماكن، لتوفير شوارع وأعياد أمنه للنساء والفتيات في عموم مصر، مؤكدة التزامها بالسلمية في التعامل مع جميع الوقائع، مع الأخذ في الاعتبار حق كل عضوه وعضو بالمبادرة في الدفاع عن النفس في حال تعرضه لخطر يهدد حقه في الحياة، بحسب البيان.