في محاولة من القيادة المصرية لتوضيح الأمور لقادة دول التكتل الأوروبي الموحد، بعث الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور بعدة رسائل لقادة دول أوروبا. وجرى الإعلان في بروكسل، مساء الجمعة، عن فحوى رسالتين، الأولى موجهة لرئيس وزراء بلجيكا إليو دي ريبو، والثانية لرئيس وزراء لكسمبورج جون كلود يونكر. وبحسب بيان رسمي للسفارة المصرية، سلم الرسالتين الوزير مفوض ماجد نافع، القائم بأعمال السفارة المصرية في بروكسل. وقال البيان الإعلامي إن إن الهدف من الرسالتين يكمن فى وضع المسؤولين الدوليين فى قلب الصورة غير المسبوقة التى تشهدها الساحة المصرية فى ظل الحراك الشعبى لثورة 30 يونيو. ونقل البيان عن الرئيس المؤقت قوله إن ثورة 30 يونيو جاءت كرد فعل لانسداد الأفق السياسي والممارسات غير الديمقراطية والاستثنائية للفترة السابقة، وما تضمنته من إقصاء لبعض عناصر المجتمع المصري، خاصة تلك التى تتمتع بكفاءات رفيعة، فضلا عن رفض أي مصالحة وطنية. وأضاف منصور في رسائله أن هذا الوضع غير المتوازن ترتب عليه تدشين حملة جمعت أكثر من 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس المعزول، وبالتالي وفى ضوء الوضع السلبى القائم، لم يكن أمام القوات المسلحة سوى التحرك تجنبا لعدم حدوث مجابهات بين فصائل الشعب. وأكد منصور أن بيان 3 يوليو خرج بعد تشاور وتوافق جميع فصائل المجتمع، مقرا خارطة الطريق للفترة الانتقالية، دون أن تشير إلى أي دور للقوات المسلحة في العملية السياسية. وبحسب السفارة في بروكسل، أكد الرئيس المؤقت أن هناك دعاوى تصف ثورة 30 يونيو ب«الانقلاب»، وهو ما لا يتماشى مع الواقع المصري، بل يجرح ويسيء لمشاعر الملايين التى نزلت للشارع فى وقت سابق لبيان القوات المسلحة. وأخيرا، أكد منصور في رسائله حرص مصر على إقامة مناخ لمجتمع ديمقراطي مدني عصري قائم على احترام دولة القانون والتعددية الحزبية وعدم التفرقة بين أبناء الوطن على أساس الجنس أو العرق أو العقيدة.
