وصلت 7 مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى ميدان نهضة مصر بالجيزة، مساء السبت، من مناطق «الهرم، وفيصل، والعمرانية، وإمبابة»، ومساجد «الاستقامة، وخاتم المرسلين، ومصطفى محمود»، للانضمام إلى المعتصمين للتنديد بالأحداث التي وقعت، فجر السبت، أمام النصب التذكاري في مدينة نصر، وخلفت قتلى ومصابين. وحث قادة المسيرات على ضرورة الاستمرار في الاعتصام حتى «الرمق الأخير»، للقصاص لدماء الذين سقطوا في «ميدان النهضة، والحرس الجمهوري، والنصب التذكاري». وأعلنت المنصة الرئيسية حالة الاحتشاد فى الميدان الأحد، والإثنين، للتأكيد على أنه لا تنازل عن الشرعية مهما كلفهم الأمر، وشددت المنصة على أنهم في «حالة جهاد في سبيل الله ضد حاكم جائر وظالم»، وهو الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، على حد وصفهم. ورفع المتظاهرون حالة الطوارئ القصوى في الميدان، تحسبًا لأي هجوم متوقع عليهم من قبل قوات الأمن، أو البلطجية، حيث زادت أعداد أفراد التأمين بجميع اللجان الشعبية مع عدم السماح لأي شخص لا يحمل بطاقة هوية بالدخول إلى الميدان. وحمل أفراد اللجان الشعبية المكلفون بالتأمين، العصي، والشوم، والخوذ التي تحميهم من إلقاء الطوب والحجارة عليهم في أي وقت، وأكد عدد من المعتصمين أن لديهم أنباء عن هجوم محتمل من قوات الشرطة لفض الاعتصام بالقوة على غرار ما حدث أمام النصب التذكاري. وقام عدد من المعتصمين بحمل إطارات السيارات لجميع مداخل الميدان، مبررين ذلك بأنه في حالة الهجوم عليهم سيقومون بإشعال تلك الإطارات حتى تصعب على المهاجمين عملية اقتحام الميدان، وفضه. وقالت المنصة الرئيسية إن تصريحات وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي الذي عقده، السبت، تؤكد وجود نية مبيتة للقيام بفض الاعتصام بالقوة، وإسقاط عدد كبير من القتلى حتى يخاف البعض الآخر، وبالتالي يتركون الاعتصام، وهو الأمر الذي لن يكون حتى لو كلفهم ذلك حياتهم كلهم، بل هم على استعداد كامل للشهادة. وتواجد عدد كبير من سيارات الإسعاف ببداية الميدان من ناحية كوبري الجامعة، وذلك تحسبًا لأي حالة اشتباك متوقعة، حيث سيكونون جاهزين.
