أعلن الموقع الإلكترونى لجماعة الإخوان المسلمين انضمام الدكتور عبدالحى الفرماوى، أحد قيادات جبهة المعارضة داخل الجماعة، إلى الجماعة الأم بالمنيل وسحب توقيعه على بيان مقاطعة الانتخابات الذى سبق أن أصدرته قيادات الجبهة، وذلك فى أول معركة بين الجانبين منذ الإعلان عن جبهة المعارضة، ما اعتبرته الجماعة بمثابة الانشقاق فى صفوف الجبهة. وقال الموقع الإلكترونى لمكتب الإرشاد إن توقيع الفرماوى على بيان المقاطعة معدوم القيمة بعد قرار مجلس شورى الجماعة بخوض الانتخابات. ونقل الموقع، على لسان الفرماوى، قوله إنه ملتزم بقرار الشورى، وإن معارضته لخوض الجماعة الانتخابات كانت قبل القرار النهائى لمجلس شورى الإخوان المسلمين، وإنه بصدد إصدار بيان لشرح موقفه فى كل ما تعلق بالبيان الذى أصدرته الجبهة وقام بالمشاركة فى التوقيع عليه. وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد، ل«المصرى اليوم»، إن الدكتور الفرماوى ملتزم بقرار الجماعة لأنه قيمة كبيرة، وهو ليس عضواً فيما يسمى بجبهة المعارضة، وقد تردد أنه تعرض وبعض أفراد الإخوان لخداع من جبهة المعارضة للتوقيع على بيان المقاطعة، ولكن لا أستطيع الجزم إلا بما أسمعه. غير أن المهندس خالد داوود، أحد قيادات الجبهة، علق على موقف الفرماوى الجديد قائلاً: «الدكتور الفرماوى لايزال فى الجبهة، والتواصل بيننا وبينه قائم، وتأييده للجماعة الأم وجهة نظر، لكن رأيه فى الأصل يتفق معنا فى مقاطعة الانتخابات». ونفى الدكتور إبراهيم الزعفرانى، قيادى الجبهة، أن يكون قد حدث انشقاق داخل صفوف الجبهة، كما أعلن مكتب الإرشاد وقال: «لم يحدث أى انشقاق». كانت جبهة المعارضة الإخوانية، التى تضم عدداً كبيراً من قيادات الإخوان الحاليين والسابقين، قد أعلنت عن نفسها الأسبوع قبل الماضى عندما أصدرت بياناً وقع عليه نحو 25 قيادياً من الجماعة، يدعو «الإخوان» إلى مقاطعة الانتخابات إلا أن الجماعة رفضت وأعلنت مشاركتها وهو ما أثار المعركة بين الجانبين.
