أكد خبراء عسكريون أن الأحداث السياسية التى تشهدها البلاد هى السبب فى إقامة حفل تخرج جماعى ل5 دفعات من الكليات والمعاهد الفنية العسكرية، الأثنين، حيث من المفترض وجود إجراءات معينة لكل حفل، وكذلك حضور القائد العام للقوات المسلحة، وهو ما يمثل صعوبة كبيرة فى ظل انشغال القوات المسلحة بمهام تأمين البلاد، وعملية تطهير سيناء من الإرهاب. وقال اللواء محمد قدرى سعيد، الخبير العسكرى بمركز الدراسات السياسية والاسترتيجية بالأهرام، إن دمج حفلات التخرج لمعظم الكليات والمعاهد العسكرية يرجع إلى الأوضاع السياسية التى تشهدها البلاد، حيث كان من المعتاد تنظيم الحفلات على مدار شهر يوليو فى مقر كل كلية، لكن من الصعب حالياً فى ظل انشغال القوات المسلحة بالأحداث على الساحة الداخلية، والحرب التى تخوضها يومياً فى سيناء، تنظيم حفل لكل كلية منفصلة، لأن كل منها يتطلب إجراءات وتأمينا لحضور الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان وأهالى الخريجين أنفسهم. وأوضح حول الكلمة التى ألقاها اللواء عصمت مراد، مدير الكلية الحربية وانعكست عليها الأوضاع السياسية فى البلاد، وهل تعتبر نوعاً من إقحام الجيش فى الشؤون السياسية، أن الكلمة تحمل رسالة معينة ركزت على الدور الإيجابى للقوات المسلحة فى الفترة الماضية داخل البلاد، ولم تكن سياسية خالصة وحملت مجرد إشارات إلى أحداث سياسية غيرت تاريخ مصر، كما أن الاحتفال مناسبة جيدة لإبراز دور القوات المسلحة. واتفق معه اللواء جمال مظلوم الخبير العسكرى بقوله إن إقامة حفل تخرج لكل كلية فى يوم خاص بها تمثل صعوبة شديدة وعبئا كبيرا على عاتق المنظمين والحضور. وأيدهم اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير الاستراتيجى، الذى أكد أن الاحتفال نوع من توفير الجهد بالنسبة للقوات المسلحة التى تساهم بشكل كبير فى حفظ وتأمين البلاد داخليًا فى الفترة الماضية. وأضاف: إقامة الاحتفال بهذا الشكل فكرة عبقرية وتوفير للنفقات وللوقت والجهد، حيث كان يجب أن ينتقل الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان لمشاهدة حفل تخرج دفعة جديدة من كلية معينة كل عدة أيام على مدار شهر واحد. من جانبه قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى، إنه نظراً للارتباطات والتحديات المهمة التى تواجه القوات المسلحة تم عمل حفل تخرج جماعى، مضيفاً فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن هذا العام مختلف بشكل كبير عن الأعوام الأخرى نظراً للظروف التى تشهدها البلاد وأحداث سيناء. وتابع أن الجيش يجب أن يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو، لكن هذه المرة ستكون الاحتفالات محدودة نظراً للمسؤوليات التى تحملها القوات المسلحة على عاتقها.
