واصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، السبت، اعتصامهم لليوم الثامن، على التوالى بميدان النهضة بالجيزة للمطالبة بعودته للحكم. ودعت المنصة الرئيسية للاعتصام، عبر مكبرات الصوت، إلى تنظيم مليونيات مستمرة لحين عودة الأمور فى البلاد إلى ما كانت عليه قبل إعلان عزل مرسى. وشددت المنصة على ضرورة مشاركة جميع التيارات الإسلامية فى هذه المليونيات، خاصة مليونية «عودة الشرعية» الأحد، التى لن تأتى- على حد قولها- بحماية من الشرطة أو الجيش. ودعت جميع المعتصمين إلى ضرورة الاتصال بذويهم فى جميع ربوع مصر من أجل الانضمام إليهم، حتى يكونوا جبهة قوية جداً ضد ما سموه «الانقلاب على الشرعية والقفز على السلطة المنتخبة التى أتى بها الشعب». وقال أشرف محمد، أحد منسقى الاعتصام، إنهم بصدد تدشين ما سموه «شرطة إسلامية» يكون رئيسها طارق الزمر، ويشارك فيها عاصم عبدالماجد، ويكون أفرادها وقواتها من أبناء وشباب جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، وتكون مهمتها القبض على رموز المعارضة بتهمة الانقلاب على الشرعية ونظام الحكم، وأبرزهم حمدين صباحى، ومحمد البرادعى، وعمرو موسى. وأضافت المنصة أن جميع الإسلاميين فى جميع المحافظات سينزلون إلى الشارع للحفاظ على الشرعية، مشددةً على ضرورة مساندة جميع «الإخوة» فى المحافظات ومساندتهم بجميع الطرق. وأكد المعتصمون أنهم سينظمون مسيرات مستمرة إلى قصر الاتحادية وماسبيرو ومقر الحرس الجمهورى، بالتزامن مع تنظيم القوى المعارضة مليونيات فى جميع أنحاء الجمهورية أيضاً للتأكيد على مكتسبات الثورة، والتأكيد على سقوط نظام الرئيس المعزول. وشدد المعتصمون على أن «تنظيم هذه المسيرات والمليونيات فى هذه الأماكن يأتى بعد التعتيم الإعلامى المستمر لهم، وأن الإعلام يلعب لمصلحة الانقلاب على الشرعية، وهدفه الأول إزاحة مرسى من سدة الحكم، وجميع المسيرات ستكون فى جميع الأماكن الحيوية والحساسة حتى يتم سماع صوتهم وتوصيل رسالتهم إلى الجميع». فى سياق متصل، انضمت حركة «حازمون» إلى الاعتصام بعد القبض على حازم صلاح أبوإسماعيل، مؤسس حزب الراية السلفى، من قبل قوات الأمن، وإيداعه سجن طرة.
