رفض أعضاء لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى تبريرات شريف هدارة، وزير البترول، واللواء أحمد موافي، مدير مباحث التموين، عن أسباب نقص البترول والسولار في محطات البنزين، ووصف الأعضاء كلامهما بأنه يشبه ما يردده «طلبة ابتدائي» في الشارع. وسادت حالة من الغضب بين النواب خلال اجتماع اللجنة، الخميس، بسبب عدم تلقيهم تفسيرات واضحة للأزمة، وأكدوا أن الأزمة مازالت مستمرة في الشارع، وهو ما دفع رضا فهمي، رئيس اللجنة، إلى إنهاء الاجتماع، لعدم القدرة على السيطرة على غضب النواب وعدم منحهم فرصة للوزير للرد عليهم. وطالب عدد من النواب بتدخل القوات المسلحة لحل الأزمة كما تدخلت لحفظ الأمن، وأكد «هدارة» أن السبب في الأزمة هو تكالب المواطنين على محطات البنزين، فرد أحد النواب قائلًا: «أنت تتحدث عن أسباب يقولها طالب في ابتدائي وإن كنتم غير قادرين على حل الأزمة فأطالب الجيش بحل الأزمة». وأضاف «هدارة» أن الوزارة ضخت كميات كبيرة من المواد البترولية في السوق مقارنة بما هو معتاد، حيث وصلت الزيادة إلى 140% وتابع: «نحن نتفهم أن المواطن تعبان من الأزمة وأن هناك من يقوم بتخزين كميات كبيرة لتأمين نفسه والشعور بالاطمئنان، ومع ذلك لابد من الكشف عن الفساد ومراقبة أين يذهب ما يتم تهريبه في السوق السوداء، وبين المستودعات وسيارات البنزين ولم نتواطأ، وبعض المحطات يمتنع عن البيع ولابد من تعظيم الإنتاج». وقال اللواء أحمد موافي، مدير مباحث التموين: «إننا نواجه مشاكل الاعتماد على النقل البري في نقل المواد البترولية، لأن ذلك يهدر كثيرًا»، وأكد «موافي» أن زيادة الطلب على البنزين في الآونة الأخيرة أدى إلى التكدس الذي نراه الآن، مضيفًا «المواطن يستهلك بشكل أكبر مما هو معتاد». وشكّك النائب ناجي الشهابي في كلام الوزير حول أن الوزارة تضخ كميات كبيرة، وأكد أن هناك انخفاضًا في ضخ الكميات، بالإضافة إلى أن هناك كارثة حقيقية في سحب الرخص من المحطات.
