عذراً السادة القراء فان القانون يطبق لأكثر من ثلاثين عاماً ولكن لا أهتمام بنفسية المواطن البسيط الذى اكبر حلم لديه أن يعيش فى أمن وسلام فهو لا يطمع فى سلطة ولا يطمع فى منصب أو مال بل أنه يريد أن يرى الدنيا واضحة المعالم له ولأبناءه ولغيره من البسطاء ، فهؤلاء البسطاء تمثل النسبة الغالبة من الشعب المصرى . الآن سنعرض مثال لبعض ما يقوله أفراد الشعب البسطاء فى المواصلات العامة فمثلاً تجد شيخ كبير يروى مع بعض الشباب ويقول لهم " أحنا زمان كنا نذهب لقسم الشرطة الكل بيحترمنا وكان لما تطلب أى خدمة لاتدفع اكراميات ولا أى حاجة كان العساكر والضباط بيحترموا الناس الكبيرة وكنا دايماً نحتمى فيهم فى أى وقت وكانوا ذى حالنا لا فى باشا ولا بيه وكان إلى يناسب ضابط كأنه ناسب الشهامة والرجولة والعدالة، أقول أيه ولا أيه ولا أيه أنا لسه شايف عربية شرطة ماشيه وراكب جواها ست وأطفال فى الغالب كانوا رايحين مهمة رسمية، وأمبارح شوفت عسكرى دخل الفرن وشايل عيش جميل والعيش اللى معاه كتير قوى وبصراحة كنت نفسى آخد رغيف منه لأن ابن ابنى نفسى ادوقهولوه ، طيب اقولكوا على حاجة غريبة كنا بنطلع المظاهرات ضد الانجليز وكان اللى بينظم الموضوع رجال الشرطة أخواتنا بلاش دي ... أمبارح كنت راكب العربية الأجرة ووقفنا أربع مرات عشان رجال الشرطة بيحرسوا شخصيات مهمة طبعا مش أحنا أحنا غلابة وعشان كده أنا راكب معاكم، والله العظيم كنا بنمشى فى وقت بالليل وكانت العساكر تحمينا من أى مجرم ، طب أنتوا عارفين أحنا انهارده محدش بيسمع صوتنا ليه عشان خايفين لحسن يسوء حالنا أكثر من اللى أحنا فيه لأن النتيجة يا ولاد معروفة ... خلى بالكم على نفسكم قولوا منعرفش، قولوا ما بنشفش، قولوا أعملوا اللى انتوا عايزينه قولوا أحنا كلنا كويسين وبناكل وبنشرب وبنتفسح والتعليم حلو بينور عقلنا بصراحة الناس اللى فوق كريمة قوى لأنها سيبانه نعيش معها وأديتنا حقوق كتيرة بس أحنا مابنفهمش وما بنقدرش وهما دايماً صح و أحنا دايما غلط أنا بنصحكوا ياولادى أوعوا تنسوا اللى قولته وأنا نازل المحطة الجاية وأبقوا أفتكرونى أنا أبوكم مجاهد، على جنب يا باشمهندس (طبعا مقدرش اقول يااسطى احس يضربنى ومحدش ينجدنى سلام ياولادى"