أكد الدكتور هشام قنديل أن الإجراءات الأمنية الخاصة بيوم «30 يونيو»، ستكون «حماية مزدوجة» للمتظاهرين والمنشآت في نفس الوقت، مضيفا أن الحكومة والشعب متفقين سويا على عدم العودة لقانون الطوارئ «رغم سهولة العودة إليه»، معتبرا تلك المسألة «من المسائل القليلة التي تتفق فيها الحكومة مع الشعب». وشدد خلال مؤتمر عقد، الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية، على حماية «التظاهر السلمي» بعيدا عن العنف، مشيرا إلى أن «التغيير الحقيقي يجب أن يتم من خلال الانتخابات، وأن هناك توازنا للسلطات بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، وأنه على من يريد أن يغير أن يلجأ للانتخابات المقبلة لانتخاب مجلس النواب بما يسمح له بتشكيل الوزارة في مواجهة رئيس الجمهورية، لأنه إذا تم تغيير رئيس أو حكومة بالتظاهرات الآن فسيتم تغيير ما يليها بعد شهر وهكذا لفترة حتى تغرق المركب». واعترض على سلوكيات المتظاهرين ضد المحافظين، قائلا: «لا يعقل أن يغلق أحد مبنى المحافظة بالجنازير، ورغم أن تلك الممارسات غير مقبولة، إلا أننا نتعامل معها بصبر ونسعى لتخطيها دون تأثير سلبي على الاستقرار والأمن في مصر». وقال «قنديل»، فيما يتعلق بازمة محافظ الاقصر، إنه تلقى استقالة وزير السياحة بالفعل ولكنه رفضها والوزير مستمر في عمله، وإن «الدولة حريصة على السياحة، وتعمل على تدعيمها بكل السبل». وحول المبادرات القائمة لنزع العنف قال إن الحكومة تستمع لكافة الآراء والمبادرات، مشيرا إلى أنها تتعهد بأن تقيم انتخابات نزيهة للغاية تحت اشراف قضائي كامل برقابة دولية، وشدد على أنه عند الإعداد للانتخابات فإن الحكومة ترحب بتدخل أي جهة لمساعدتها لأن الحكومة، بحسب قوله. وأكد «قنديل» أن مصر تتوقع من الشقيقة الإمارات «ألا تعول على التصريحات غير الرسمية من الجانب المصرين، مثلما تصدر العديد من التصريحات غير الرسمية من الجانب الإماراتي»، مشددا على ان «مصر حريصة على بعدها العربي، وتعمل على حل العقبات التي تعترض سبيل المستثمرين الإماراتيين في مصر».
