لا يتحدث المجتمع هذه الأيام إلا عن «رؤية الأطفال» والتعديلات المرتقبة فى نصوص قوانين الأحوال الشخصية بشأن الرؤية.. فى الوقت الذى ارتفعت فيه الأصوات بعد إصدار قانون الطفل وتحويل مواد تنظيم رؤية الصغير إلى قانون الأحوال الشخصية، تقدمت 5 جهات بمشروعات قوانين جديدة لتنظيم رؤية الصغير بين الطرف الحاضن وغير الحاضن. وفقاً لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن ست دقائق فقط تمثل الفاصل الزمنى لانضمام عضوة جديدة إلى منتدى المطلقات، وقد بلغت أعداد المطلقات إجمالاً نحو أربعة ملايين مطلقة بجمهورية مصر العربية. وتقول الأم منى عبدالوهاب: «أصابنى اليأس من رؤية طفلتى منذ ستة أشهر، وقد حصلت على الطلاق من والدها منذ 3 سنوات ثم حدث أن انتقلت حضانة كريمتى إلى والدها بعد أن تزوجت عفافا للنفس وتقوى الله تجنباً للفتنة، ورفض طليقى بشكل قاطع تمكينى من رؤية فلذة كبدى بالطرق الودية، فلجأت إلى محكمة الأسرة حصلت على حكم قضائى بتمكينى من رؤية كريمتى ثلاث ساعات أسبوعياً بنادى النصر بمدينة نصر، ومنذ هذا التاريخ وأنا أحترق بنار قانون الرؤية رقم 25 لسنة 1929، حيث أذهب كل أسبوع إلى مكان الرؤية أنتظر على رجاء أن تحضر كريمتى دون جدوى». وتضيف: «أقف فى مكان الرؤية بجوار عشرات الأمهات والآباء المعذبين فى خندق واحد لا تفرق نيران الحرمان من فلذات الأكباد بين الأمهات المعذبات والآباء المعذبين، كما أنها تصيب بلهيبها كلا من المسلمين والأقباط على السواء». وتقول جدة عبدالرحمن لأب: لم أر حفيدى منذ ما يقرب من عام، وذلك بسبب تعسف مطلقة نجلى فى استخدام حق الحضانة وامتناعها عن تنفيذ حكم الرؤية المقضى به لرؤية الصغير أسبوعياً لمدة ثلاث ساعات بالحديقة الدولية بمدينة نصر.