وصفت روسيا مذكرة الاعتقال التى أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السودانى عمر البشير بأنها «سابقة خطيرة»، وأعربت الخارجية الروسية فى بيان لها، أمس، عن قلقها من احتمال توتر الوضع فى السودان بعد صدور القرار. وفى الوقت نفسه أكد المتحدث باسم لجنة الشؤون الدولية فى المجلس الفيدرالى الروسى، ميخائيل مارجيلوف، أن البشير يتحمل بلا أدنى شك المسؤولية عن جرائم دارفور، إلا أن توقيت صدور قرار الاعتقال يهدد الديناميكية الإيجابية الجديدة التى تتخذها السودان. وأعرب مارجيلوف عن مخاوفه من أن يؤدى قرار «الجنائية الدولية» إلى «نتائج سيئة» فيما يتعلق بمعونات الإغاثة إلى الخرطوم. وتزامن الموقف الروسى مع مطالبة الصين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتعطيل أمر اعتقال البشير، حيث تستطيع الصين بوصفها شريكًا مقربًا للسودان وعضوًا دائمًا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القيام بدور هام فى تطورات مسألة مقاضاة البشير المقترحة. وجاء فى بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية أن بكين تأمل فى أن يلبى مجلس الأمن دعوات من بلدان أفريقية وعربية إلى تعطيل إجراءات مقاضاة البشير.