تقدمت الشركة المصرية للاتصالات بمذكرة إلى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، تعترض فيها على العروض الأخيرة لشركات المحمول التى خفضت خلالها تعريفة الدقيقة لمستويات غير مسبوقة، بما يقترب من سعر الدقيقة المحلية للتليفون الأرضى. وقال الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز، فى تصريح خاص ل»المصرى اليوم» إنه يدرس شكوى «المصرية»، نافيا تقديم شركات المحمول أى عروض دون موافقة الجهاز. وأوضح أن هذه العروض محددة المدة وتصل إلى نحو شهر فقط، مشيرا إلى أنها مقتصرة على الاستخدام فى غير أوقات الذروة خلال الفترة من منتصف الليل، حتى ساعات الصباح، مما لا يؤثر على تنافسية السوق. وكشف بدوى أن الجهاز سبق أن رفض عرض «موبينيل» الحالى خلال شهر رمضان، باعتبار أن الفترة المقدمة خلاله منذ منتصف الليل وحتى الصباح تعد من وقت الذروة خلال هذا الشهر، بما يؤثر على المنافسة فى السوق وعلى جودة الشبكة أيضا. وأكد أن جهاز تنظيم الاتصالات لن يمانع فى أن تتقدم المصرية للاتصالات بعرض للمنافسة، مشددا على أن الجهاز لن يوافق على أى عرض للمحمول يضر بالمنافسة فى السوق ويؤدى لحرق الأسعار. وأقر مصدر مسؤول فى المصرية للاتصالات بمواجهة الشركة ضغوطا زائدة بفعل عروض المحمول المتوالية، مشيرا إلى أن هذه العروض تحد من فعالية السياسات التسويقية الجديدة للشركة. غير أن أحد خبراء الاتصالات رأى أن المصرية للاتصالات لاتزال فى حاجة إلى اتخاذ خطوات جريئة، من شأنها إعادة التوازن إلى السوق ومواجهة «زحف المحمول»، ومنها إلغاء رسوم الاشتراكات على الفواتير التى تحصل أربع مرات سنويا بواقع 12 جنيها للتليفون المنزلى و24 جنيها للتجارى. وفى سياق متصل، أظهرت ردود القراء على ما نشرته «المصرى اليوم» أمس الأول بعنوان: «حرب الدقائق الليلية تشتعل بين شركات المحمول .. و(المصرية للاتصالات) تصفها ب(الخادعة)» أن نسبة كبيرة تنتقد استمرار «المصرية» فى تحصيل رسوم على الاشتراكات، فى الوقت الذى ألغى فيه المحمول منذ أكثر من عام ونصف العام هذه الرسوم، واتجه لتخفيض تعريفة الدقيقة بشكل ملحوظ. وقال أنس عبدالفضيل، فى تعليقه الذى نشره موقع الجريدة، إنه يجب أن تكون هناك شفافية فى نظام المحاسبة بالنسبة لفواتير المصرية وإلغاء نظام الاشتراك الشهرى ورسوم التمغة والضريبة، مشيرا إلى أنه لو لم تفعل «المصرية» ذلك فإن مشتركيها سيتسربون تلقائيا إلى المحمول بمرور الوقت. ودعا قارئ آخر، أطلق على نفسه اسم «أسد» الشركة المصرية إلى الكف عما وصفه بالاحتكار، بينما وصف قارئ ثالث، يعيش فى الولاياتالمتحدة، عروض المحمول الأخيرة بال»عادية» و»غير الجيدة»، مقارنة بما يجده فى أمريكا من عروض للتحدث مجانا فى الفترة من التاسعة مساء حتى السابعة صباحا.