أكد حارس مرمى الأهلى ومنتخب مصر السابق عادل هيكل أن الجهاز الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى يرتكب غلطة كبيرة منذ رحيل عصام الحضرى باعتماده على حارس واحد فقط وهو أمير عبدالحميد، مكرراً بذلك مسلسل الحضرى حين رحل عن النادى فجأة وتركه بلا حارس متميز قادر على ملء الفراغ الذى سببه رحيله. وبنظرة حارس المرمى، أكد هيكل أن أمير يتحمل نسبة كبيرة من مسؤولية الأهداف التى دخلت شباك الأهلى فى المباريات الأخيرة، مستشهداً بآخر مباراة لعبها أمام بتروجيت، مؤكداً أنه يتحمل مسؤولية الهدفين، لأنه مهزوز وليست لديه ثقة فى نفسه، وقال: فى الهدف الأول تصدى للكرة بطريقة خاطئة فمرت من تحته إلى داخل المرمى، وفى الثانى كان يجب أن يخرج لسد الطريق على المهاجم، ولكنه خرج متأخراً وبطريقة خاطئة فكان الهدف الثانى. وقال هيكل: «الجهاز التدريبى للأهلى يتحمل نسبة من أخطاء أمير، لأنه لا يصلح له أخطاءه ولا يعلمه كيفية التصدى للكرات بشكل سليم، وأمير مظلوم لأنه لم يجد من يوجهه أو يمرنه بشكل سليم، فضلاً عن أن هذه هى إمكانياته فلا يجب أن نظلمه ونطالبه بما هو أكثر، لأن إصلاحه حالياً صعب، فقد بلغ عامه ال29، وهو يفتقد فى هذه السن الصعبة أساسيات حارس المرمى، فمثلاً كان المدربون الذين عاصرناهم فى الأهلى، سواء المصريون أو الأجانب، يركزون على شيئين أساسيين لصناعة حارس مرمى متميز، أولهما أن يكون جسم الحارس يتمتع بليونة، وثانيهما تدريبات الحبل. وإكرامى أنا أحضرته من الأشبال وصنعت منه أحسن حارس مرمى فى مصر، أما أمير فحالة ميؤوس منها، ووصل لسن لا يمكن معها إصلاحه، لقد حاولوا أن يجعلوا منه حاجة، ولكن على العكس، بدأ بصورة جيدة فى بطولة أفريقيا ثم تراجع بصورة غريبة». وأضاف الحارس السابق: «أمير لا يمكن مقارنته بحراس الأهلى العظماء السابقين الذين كانوا يواجهون أحياناً كثيرة فرقاً قوية وحدهم، وبشكل تقييمى أمنحه 3 من عشرة من مستوى الأسطورة عبدالجليل و6 من عشرة من الحارس السابق عصام الحضرى». وطالب هيكل مجلس إدارة النادى بالتعاقد مع شريف إكرامى حارس مرمى فريق فينورد الهولندى، مؤكداً أنه حارس متميز، كما دعا الجهاز الفنى للاعتماد على حارس مرمى فريق الشباب محمد الشناوى، مشيراً إلى أنه شاهده عدة مرات، ووضح أن لديه أساسيات جيدة، وقال: «من الممكن أن تتم إعارته لمدة عام لأحد فرق الممتاز، ولو كان حارساً جيداً فسوف تظهر إمكانياته، لأن حارس المرمى يجب أن يشارك ويشعر بالخشبات الثلاث حتى يكون حارساً متميزاً، ومن هنا كان خطأ الإدارة فى الاعتماد على الحضرى وحده طوال السنوات الماضية، وأذكر أننى كنت حارس مصر الأول وجاء علىّ مروان كنفانى ولعب كثيراً وأنا موجود ولم يكن هناك أى مشكلة فى ذلك». وأضاف هيكل: «إن حارس مرمى الفريق البديل الفلسطينى رمزى صالح أثبت كفاءة كبيرة وأنقذ الأهلى من خسارة مخزية أمام بترول أسيوط، وقد وضح أنه حارس موهوب وإذا استمر على هذا المستوى فسيكون امتداداً لجيل الحراس العظماء فى الأهلى».
