استعاد الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك الثقة والتوازن، وصالح جماهيره وروى عطشهم بفوز غال على إنبى بهدف للاشىء سجله نجمه هانى سعيد، فى اللقاء الذى جمع الفريقين أمس الأول على أرض ملعب استاد القاهرة فى إطار منافسات الجولة الحادية والعشرين لبطولة الدورى. وفك الفريق نحسه بعد صيام دام لمدة نحو 70 يوماً منذ آخر فوز حققه على الشرطة يوم 20/12. ورفضت الجماهير القليلة التى حضرت اللقاء مغادرة الملعب، وهتفت كثيراً للاعبين، خصوصاً علاء على وأحمد الميرغنى وصبرى رحيل وعمرو عادل، وكذلك هانى سعيد، والتفت حول محمود سعد، المدرب العام، الذى سجد لله شكراً، وداعبوه بأن بركاته حلت على الفريق ووصفوه ب«وش السعد»، وكلف محمود سعد أحد رجال الأمن بتبخير اللاعبين فى الأتوبيس، وقام بعمل الرقية الشرعية لهم، كما كتب الفوز شهادة ميلاد جديدة للسويسرى دى كاستال، المدير الفنى، حيث أعلن أعضاء مجلس الإدارة عقب اللقاء غلق ملف إقالته وتعيين حسام حسن، مع منح المزيد من الصلاحيات للمدرب العام محمود سعد، الذى نجح فى معالجة اللاعبين نفسياً وإعادة الروح إلى نفوسهم. وحقق الفريق عدة مكاسب من الفوز، أبرزها عودة الروح القتالية للاعبين، وتألق العناصر الشابة، التى أثبتت صحة ما يتردد بأن اللاعبين الكبار هم السبب فى انهيار الفريق نتيجة غياب الروح والانتماء وعدم تقديرهم المسؤولية وتهربهم من لقاء إنبى. وقدم اللاعب علاء على أوراق اعتماده كمهاجم من طراز مميز، وكذلك أحمد الميرغنى، الذى أثبت أنه رمانة الميزانة فى خط الوسط وكان أداؤه مميزاً بشكل كبير ونجح فى القيام بواجباته الدفاعية وأنقذ هدفين مؤكدين، فيما نجح صبرى رحيل فى إيقاف خطورة أحمد المحمدى وأثبت أنه إضافة كبيرة للفريق، وكذلك عمرو عادل، الذى أعاد الاتزان لخط الدفاع بحسن تغطيته، فضلاً عن تقارب الخطوط وتضييق المساحات، كما ضاعف الفريق عقدته لدى إنبى، الذى فشل فى تحقيق أى فوز عليه طوال 15 مباراة جمعت الفريقين. ومن جانبه، أبدى سامى الشيشينى سعادته الكبيرة بالنتيجة والأداء، مشيراً إلى أن الانتصار معنوى أكثر من تأثيره على موقف الفريق فى الجدول، نظراً للحاجة الكبيرة لتحقيق فوز يعيد للاعبين الثقة فى أنفسهم، وكسر مسلسل نزيف النقاط. وأكد أن الفريق قدم أفضل عروضه هذا الموسم ونجح الجهاز الفنى فى فرض أسلوبه داخل الملعب وتحجيم المنافس. وأشار إلى أنه رغم الغيابات الكثيرة فى الفريق للاعبين الكبار، فإن الشباب كانوا على قدر المسؤولية واستعادوا روح الفانلة البيضاء، وقال: رغم قلة الإمكانات الفنية للشباب قياساً بالكبار، فإنهم تفوقوا بروحهم القتالية العالية وحققوا ما فشل فيه الكبار. وأكد الشيشينى أن علاء على نجح فى تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى عكس شيكابالا، الذى لم يكن يلتزم بمهامه وكان يتحرك يميناً ويساراً مما يشكل ضغطاً على لاعبى الوسط المدافع ويخلق مساحات يستغلها الخصم، وقال: ليس معنى ذلك أن الجهاز سيستغنى عن شيكابالا، خاصة أنه من أفضل اللاعبين أداء ولكنه يحتاج فقط إلى الالتزام بمهامه وواجباته.