أكد رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة أن المحاولات الحالية المبذولة لتحقيق المصالحة العربية تصب فى صالح لبنان «الذى سيتأثر إيجابا بهذه المصالحة إن تحققت» على حد قوله. وشدد السنيورة، فى تصريحات له أمس بشرم الشيخ، على أنه تأكد أن المحكمة الخاصة بمحاكمة المتورطين فى مقتل رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى «لا يمكن أن يتم تسييسها»، معتبرا أن ظروف قيامها تمنع أى احتمال لتسييسها أو لعملية إلغائها، لافتا إلى أن المحكمة لكى تقوم بدورها فإنها تتطلب وقتا غير معروف مدته حاليا. وقال إنه يرفض أى تدخل فى عمل المحكمة باعتبارها تمثل قضاءً دولياً، مضيفا أن اللبنانيين لديهم الثقة التامة بهذه المحكمة، وعلى ثقة بالقبول بأى قرار أو نتيجة تصدر عنها. وحول الانتقادات الموجهة من المعارضة اللبنانية للمحكمة خاصة أن 49% من تكلفتها تتحملها الموازنة اللبنانية، قال السنيورة إن أى تكلفة يتم دفعها من أجل إظهار الحقيقة وكشف المجرمين، الذين ارتكبوا هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، هو أقل من أى تكلفة أخرى، لما لهذا الأمر من نتائج إيجابية «تتمثل فى أننا ندفع بلبنان تجاه أن يكون البلد الذى يحترم فيه القانون وحياة الإنسان، وبالتالى فإن المنافع الاقتصادية لهذا الأمر أكثر بكثير من تكلفته». وفى رده على سؤال حول النتائج التى تحققت من تعدد زيارات المسؤولين اللبنانيين لمصر فى الآونة الأخيرة، خاصة من جانب وزير الدفاع الياس المر، قال رئيس الوزراء اللبنانى: «نحن ساعون بشكل مستمر من أجل تعزيز الاستقرار»، مضيفا أن مصر عبّرت فى أكثر من مناسبة عن دعمها للبنان بشتى المجالات.