اعتصم أهالى قرية «تفتيش الجميزة» التابعة لمدينة السنطة بالغربية، أمس، أمام منازلهم احتجاجاً على قرار أمين أباظة، وزير الزراعة، بإخلاء نحو 500 منزل من السكان، بدعوى تبعية الأرض لمركز البحوث الزراعية. أوضح المعتصمون أنهم عمال وموظفون فى وزارة الزراعة، وأن أمين شرطة من قسم السنطة عاين منزل مواطن يدعى إبراهيم تعيلب، اختارته «الزراعة» ليكون منزله أول منزل يتم إخلاؤه، رغم أنه يعول أسرة مكونة من 9 أفراد، ووالدته المسنة «96 عاماً»، ولا يمتلك سوى معاش 200 جنيه شهرياً. وأشاروا إلى أن أمين الشرطة قال لهم: «بالذوق بالعافية هناخد البيوت لأنها مش بتاعتكم، ولو حكمت إن الأمن يعتقلكم كلكم قبل التنفيذ هنعتقلكم». وذكر الأهالى أن مساكنهم عبارة عن مبان بالطوب اللبن، أعطاها لهم الإصلاح الزراعى منذ عشرات السنين وتوارثوها عن أجدادهم، وبعد أن استقروا بها وطوروها تريد «الزراعة» الاستيلاء عليها، وتركهم وأسرهم بلا مأوى، حسب كلاهم. وأعلنوا أنهم سيضربون عن الطعام فى حالة تنفيذ القرار ولن يتركوا مساكنهم إلا بالموت، وأنهم سيتقدمون بشكاوى جماعية إلى الرئيس مبارك لإنقاذهم من التشرد، وسينظمون اعتصاماً مفتوحاً بالخيام أمام مكتب وزير الزراعة حتى يشعر بهم، مطالبين «أباظة» ببيع الأرض التى أقيمت عليها منازلهم لهم لحل المشكلة، أسوة بما تم فى قريتى كفر سليمان والجبل الأخضر، حيث وافق على بيع الأرض للموظفين.
