حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبى ليفنى، من أن إسرائيل قد تشن «عملية» عسكرية أخرى على قطاع غزة، حال استمر تهريب الأسلحة (المفترض) من إيران إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن طريق الحدود المصرية، وهى التهمة التى نفتها طهران مرارًا. وقالت ليفنى فى ختام لقاء مع وزير الخارجية القبرصى، ماركوس كبريانو، «يجب أن تدرك إيران أن تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان وحماس يشكل انتهاكا فاضحا للاتفاقات الدولية ويجب أن يتوقف»، وأضافت «فى حال استمر تهريب الأسلحة إلى غزة، فلن يكون أمام إسرائيل خيار آخر غير شن عملية دفاعية أخرى»، على حد وصفها. وشنت إسرائيل أكبر هجوم لها على غزة فى 27 ديسمبر الماضى، مستخدمة القصف الجوى والبحرى والبرى، فى 22 يوما من المجازر المستمرة التى أدانها المجتمع الدولى وأدت إلى استشهاد أكثر من 1330 فلسطينيًا ومئات الجرحى والمصابين. وتزامن التهديد مع إعلان الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن سقوط قذيفتين صاروخيتين على النقب الغربى المتاخم لغزة، إحداهما سقطت فى محيط مفتوح بالقرب من المنطقة الصناعية، بينما سقطت الأخرى بساحة منزل فى سديروت، مسفرة عن أضرار مادية، وهى العملية التى تبنتها كتائب «حزب الله» الفلسطينية التى دأبت مؤخرا على إطلاق صواريخ «رضوان» دون معرفة هوية وانتماء تلك الجماعة. دبلوماسيًا، يلتقى المبعوث الأمريكى إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، المسؤولين الإسرائيليين فى إطار جولته الثانية للمنطقة والهادفة إلى دفع مباحثات السلام، وأعلنت مصادر رسمية أمس أن ميتشل سيصل إلى تل أبيب، حيث يلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت، وتسيبى ليفنى ووزير الدفاع إيهود باراك وزعيم حزب «ليكود» بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.