استمعت محكمة جنايات الجيزة، أمس، فى ثانى جلسات محاكمة الضابط المتهم بقتل لاعب منتخب كرة اليد السابق لأقوال الشهود الذين طلب دفاع المتهم سماع شهادتهم ومناقشتهم فى الواقعة.. استمرت الجلسة اكثر من 4 ساعات ناقشت فيها المحكمة كلًا من مأمور قسم شرطة الدقى وضابط المرور الذى تواجد بمكان الواقعة وقت حدوثها، والطبيب الذى تصادف مروره وقت الواقعة، وحاول إسعاف المجنى عليه عندما أطلق عليه المتهم عيارًا ناريا.. كما استمعت لشهادة العقيد محمود خليل مفتش مباحث الجيزة. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهم من محبسه، وإيداعه قفص الاتهام، واستمعت المحكمة لشهادة العقيد زكريا حجازى، مأمور قسم شرطة الدقى، الذى قال إن جميع معلوماته عن الواقعة أثبتها فى محضر رسمى وأرفقه بتحقيقات النيابة، مشيرًا إلى أنه لا يتذكر بالتفصيل والتحديد ملابسات الواقعة، ولا يستطيع جزم تلك التفاصيل بعد مرور تلك الفترة، وأن كل ما يتعلق بالواقعة أثبته فى هذا المحضر وقت حدوثها، خشية نسيانه أى شىء يتعلق بالقضية. واستمعت بعد ذلك المحكمة لشهادة الملازم أول محمد مبروك وهو ضابط المرور اللاسلكى بقسم شرطة الدقى، حيث قال إنه علم بوجود مشاجرة بجوار نادى الصيد وعندما توجه إلى مكان البلاغ شاهد فى البداية المتهم وشقيقه، بهما إصابات لكنه لم يعرف من مصدرها أو محدثها، وأشار إلى أنه لم يتحفظ على أى من شهود الواقعة، إذ إن مهمته تتحدد فى سرعة التوجه إلى مكان البلاغ والتحفظ على أى شخص بمكان الواقعة وهى مهمة مأمور القسم. وأضاف الشاهد أنه عندما توجه لمكان الواقعة لم يكن يعلم بوفاة أى شخص، وأنه لم يعثر على أى طلقات فارغة فى مكان الحادث، وأن أحد الأشخاص الذين تواجدوا بالمكان هو الذى أخبره عن إطلاق أعيرة نارية، فى هذه المشاجرة، ثم وجه دفاع المتهم للشاهد سؤالا عما إذا كان هناك أحد كان برفقة المتهم أثناء الواقعة، فأجاب بأنه لم يجد أحدًا سوى بعض المواطنين وبوابى العقارات المجاورة لمكان الواقعة، وأن بعضهم اصطحب المتهم فى مدخل أحد العقارات وتحفظ عليه.. وقال الطبيب عمر أحمد هانى إنه كان فى سيارة أحد أصدقائه بجوار نادى الصيد وشاهد تجمع عدد كبير من المارة فأدرك أن مشاجرة وقعت بين بعض الأشخاص، ثم سمع فجأة صوت طلق نارى فنزل من السيارة ووجد شقيق المجنى عليه ممزق الملابس واتضح أنه كان أحد أطراف المشاجرة وبعد بضع دقائق شاهد المجنى عليه والمتهم فى مواجهة بعضهما البعض. وكان الأول ممسكًا بعصا فى يده فطلق الأخير عيارًا فى الهواء لإخافته ثم سمع صوت أحد المارة يقول للمجنى عليه "ده عامل نفسه ضابط وبيخوفك بمسدس صوت" فصاح المجنى عليه فى وجهة المتهم "انت هتضرب بالنار ولا إيه" فاطلق المتهم عيارًا فى الأرض أصاب قدم أحد أصدقاء المجنى عليه فألقى المجنى عليه العصا من يده وكرر عبارة "انت هتضرب بالنار ولا إيه" للمتهم. فسبه المتهم وأطلق عليه عيارًا ناريًا فسقط المجنى عليه على الأرض بجوار الرصيف، عقدت الجلسة برئاسة المستشار خيرى حسين فخرى، وعضوية المستشارين فرغلى مخلوف وعبدالله عبدالكريم جاد الله، وبحضور محمود الحفناوى رئيس النيابة، وأمانة سر محمد سليمان ورفاعى فهمى وقررت التأجيل إلى جلسة الأربعاء لسماع باقى الشهود.
