لم يستبعد القيادى الإخوانى البارز، عصام العريان، وجود «دور أمريكى» وراء الإفراج عن المعارض السياسى وزعيم حزب الغد، أيمن نور، حيث ألمح رئيس المكتب السياسى للجماعة، عصام العريان، فى تصريح ل«الجزيرة نت» إلى أن قرار الإفراج جاء بعد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، أفاد بأن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لن ترحب بزيارة الرئيس حسنى مبارك إلى واشنطن، قبل الإفراج عن نور وإسقاط التهم الموجهة إلى رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الدكتور سعد الدين إبراهيم. وفى الوقت نفسه، حث «العريان» على عدم الإفراط فى التفاؤل لخروج نور أو بعودة تأثيره السياسى السابق، معتبرا أن الأمر مرهون بمنحه حقوقه السياسية، وألا يتحول مثل كثيرين إلى «محروم سياسى، لأن ذلك سيكون بمثابة حكم بإعدامه». ورأى العريان أن الدلالة الإيجابية لخروج نور «لن تتحقق إلا بالإفراج عن باقى المعتقلين السياسيين، ومنهم معتقلو الإخوان، خاصة أن عدداً منهم يعانى أمراضاً ومتاعب صحية خطيرة، وقدم العشرات منهم طلبات للحصول على إفراج صحى». وأرجع العريان حرمان معتقلى الإخوان من الإفراج الصحى إلى «وجود مشكلة خاصة لدى النظام المصرى حيال الإخوان، كشفها -ما سماه- التصريح الغريب للرئيس مبارك، بأن الإخوان خطر على أمن مصر»، واعتبر العريان أن الإدارة الأمريكيةالجديدة «تعاملت بحكمة ورصانة مع قضية أيمن نور، ولم تلجأ إلى التهديد أو استخدام لهجة حادة، مثل إدارة الرئيس السابق جورج بوش، والتى دفعت مصر إلى مزيد من التشدد». وأضاف: «لو كانت هناك رسالة أمريكية إلى مصر بضرورة الإفراج عن نور، فإنها قد وصلت فى هدوء وبعيدا عن الضجيج الإعلامى»، معتبرا فى الوقت نفسه أن الإفراج عن نور «مطلب عادل، وليس بحاجة إلى تدخل أمريكى».