فشلت والدة المتهم محمد مصطفى محمود السيد»21 سنة» المعروف اعلاميا ب»سفاح المعادى» فى زيارته بسجن الاستئناف، انتظرت حوالى ساعتين ثم أخبرتها ادارة سجن الاستئناف أنه غير موجود، وكشفت تحقيقات نيابة جنوبالقاهرة معه مفاجآت مثيرة، اعترف المتهم تفصيليا بارتكاب 9 وقائع اعتداء فقط، واكد فى اعترافاته امام محمد حمزة رئيس النيابة انه تم القبض عليه وعندما وجه رجال المباحث له تهمة الشروع فى السرقة قرر انه لم يكن لصا فى يوم من الايام، واضاف انه دخل الى مدخل العمارة لممارسة العادة السرية. واضاف المتهم انه بعد ان واجهته المباحث الجنائية برسم تخيلى لسفاح المعادى الذى ارتكب الوقائع منذ عامين تلاحظ لضباط المباحث وجود شبه كبير بين الصورة التخيلية التى تم رسمها بعد ادلاء المجنى عليهن بمواصفاته.. وبمناقشته عن سبب التشابه الكبير بين الصورة التخيلية وبينه اعترف بارتكاب 9 جرائم اعتداء على الفتيات والسيدات وقال ان اول فتاة حاول التحرش بها جنسيا كانت فى منطقة سكنه بالشرابية الا انها نهرته بشدة فحاول التقرب منها والامساك بها من اماكن حساسة بجسدها الا انها انهالت عليه بوابل من السباب والشتائم، وانه قرر بعد ذلك استخدام شفرة موس حلاقة و»سن كتر» ومشرط طبى فى التعدى على الفتيات والسيدات من الخلف حتى يتمكن من رؤية أجسادهن وقرر ان يقوم باختيار اماكن بعيدة عن منطقة سكنه حتى لا يتعرف عليه احد واكد انه كف عن تلك الاعمال بعد شعوره بالندم.. وكشفت تحقيقات النيابة أن 6 من الضحايا تعرفن على المتهم اثناء عرضه عليهن ضمن عدد من المتهمين وامرت النيابة بإحالتهن الى الطب الشرعى لمطابقة الاصابات التى تعرضن لها اثناء الاعتداء مع اعترافات المتهم التى ادلى بها تفصيليا، ولم تتمكن سيدة وفتاة من التعرف على المتهم واكدتا فى التحقيقات ان المتهم ضربهما من الخلف ولم تتمكنا من مشاهدة وجهه. باشر التحقيقات فريق من نيابة حوادث جنوبالقاهرة برئاسة محمد حمزة رئيس النيابة وضم كلا من كريم بربرى وكريم فرج وكيلى اول النيابة باشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الاول. وقال شقيق المتهم محمود فى تصريح خاص ل «المصرى اليوم» انه توجه هو ووالدته الى زيارة شقيقه محمد داخل محبسه فى سجن الاستئناف بعد حصولهما على تصريح بالزيارة وانه عندما توجه بصحبة والدته رفضت ادارة السجن ادخاله، بحجة ان تصريح الزياة يضم اسم والدته فقط.. واضاف انه انتظر خارج السجن ودخلت والدته وانتظرت منذ الساعة العاشرة والنصف حتى الثانية عشرة والنصف فى المكان المخصص للزيارة ولكن دون ان يحضر ابنها لكى تراه، وفى نهاية الوقت المخصص للزيارة اخرجوها وقالوا لها: «ابنك ليس محبوسا عندنا.. روحى شوفى ابنك محبوس فين»، واكد ان والدته خرجت من السجن فى حالة انهيار تام ..واكد ان ما يحدث مع شقيقه ومع اسرته هو حالة من الارهاب وقال: «شقيقى ما عملش جريمة خطيرة لهذه الدرجة فهو ليس قاتلا ولا ارتكب عملا ارهابيا حتى نظل طيلة 18 يوما لا نعلم عنه أى شىء»، واكد ان شقيقه اعترف فلماذا لا تتم احالته الى المحكمة وتحديد المكان الذى تم حبسه به حتى تتمكن أسرته من مشاهدته والاطمئنان عليه؟». من ناحية اخرى، نفى فادى الحبشى محامى المتهم فى تصريح خاص ل «المصرى اليوم» ما نشرته احدى الجرائد الحزبية امس عن ان نيابة حوادث جنوبالقاهرة امرت بعرضه على مستشفى الامراض العقلية والنفسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية واكد ان النيابة قد امرت فقط بعرضه على الطب الشرعى للكشف عليه جسمانيا للتأكد من ان المتهم قد مارس الشذوذ مع احد زملاء الدراسة كما جاء فى اعترافاته، وما اذا كانت اعترافاته نتيجة قيام ضباط الشرطة بتعذيبه من عدمه وبيان ما به من اصابات والكشف عليه نفسيا للتأكد من صدق الاعترافات التى ادلى بها فى تحقيقات النيابة. كان المستشار محمد غراب المحامى العام لنيابات جنوبالقاهرة قد امر باستعجال تقرير الطب الشرعى، وصرح لوالدته وشقيقه بزيارته داخل سجن الاستئناف.. وعلمت «المصرى اليوم» ان النيابة انتهت من تحقيقاتها مع المتهم وانها فى انتظار قرار النائب العام بإحالته الى المحكمة.
