طالب الدكتور على الدين هلال - أستاذ العلوم السياسية، أمين الإعلام بالحزب الوطنى - الحزب الوطنى باستخدام أغلبيته البرلمانية من أجل تغيير نظام الانتخابات التشريعية، ليتحول إلى نظام التمثيل النسبى، محذراً من أن استمرار أى حزب فى احتكاره للأغلبية يصيبه بالترهل سياسياً، ويهدم شرعية النظام، ويمثل تهديداً له فى المستقبل البعيد، وأن التعددية الحزبية تؤدى إلى مزيد من الديمقراطية والشرعية السياسية. وقال هلال، خلال الدورة التدريبية التى نظمتها وحدة دراسات الشباب وإعداد القادة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بالتعاون مع مؤسسة «فريدريش ناومان» الألمانية، بعنوان: «تنمية الوعى السياسى لشباب الصحفيين»: «لكى ننضمن تحقيق ديمقراطية حقيقية فى مصر» لابد أن نضمن تفعيل دور الأحزاب السياسية داخل البرلمان المصرى، مع إتاحة الفرصة لظهور أحزاب سياسية جديدة، حتى ولو اتخذت هذه الأحزاب من شقق صغيرة مقراً لها». واتهم هلال الإخوان المسلمين بالسعى إلى تطبيق نظرية مفهوم ولاية الفقيه على الطريقة السنية خلال تاريخهم كله، بدءاً من مطالبتهم الرئيس عبدالناصر بأن يحيل إليهم القرارات للتأكد من توافقها مع الشريعة، حتى إن برنامجهم السياسى تضمن «مجلس الحكماء» الذى يشرف على القرارات السياسية المختلفة. ورفض هلال إحجام الدولة عن القيام بالعديد من الخطوات «الإصلاحية» خوفاً من المجتمع، مشيراً إلى أن الدولة ترددت كثيراً حتى عينت أول محافظ قبطى إلا أن هذا القرار لم يثر أى أزمات بعد ذلك، لأنه موظف للدولة مثله مثل غيره ينفذ سياساتها بإخلاص. وشدد «هلال» على أن الصحافة المستقلة نزعت صفة «الألوهية» عن الحاكم. وقال: «هناك صحافة فى مصر متخصصة فى الرئيس»، لافتاً إلى أن تناول شخصية الرئيس فى العديد من الأفلام السينمائية مثل «طباخ الرئيس» و«ظاظا رئيس جمهورية» و«جواز بقرار جمهورى» أمر إيجابى، لأنه شخص عادى يشغل وظيفة مهمة. وأكد هلال أن مفهوم الإصلاح السياسى دخل إلى مصر، فى ظل المصطلحات التى أدخلتها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المنطقة، والتى كان من بينها الشرق الأوسط الكبير بعد أحداث سبتمبر 2001.