فى خطوة تسعى إلى تهدئة الأوضاع الأمنية فى وادى سوات الباكستانى، وقعت الحكومة الباكستانية مع المتشددين الإسلاميين اتفاقا لتطبيق الشريعة الإسلامية فى منطقة الوادى شمال غرب البلاد وذلك بعد ساعات من قرار المتشددين وقف إطلاق النار لمدة 10أيام. وأعلن وزير الإعلام فى وادى سوات ميان افتخار حسين، أن الاتفاق يتضمن إلغاء جميع القوانين المخالفة للشريعة وتطبيق الشريعة بموجب هذا النظام القضائى، على أن يغطى الاتفاق منطقة مالاكاند شمال غرب باكستان وهى إحدى مناطق الولاية التى يقع فيها وادى سوات المضطرب. جاء ذلك فى الوقت الذى قتل فيه حوالى 22 شخصا بينهم مقاتلون إسلاميون أمس فى قصف صاروخى جديد أمريكى، على الأرجح أدى إلى تدمير مبنى تستخدمه حركة طالبان فى المنطقة القبلية فى باكستان. وفى كابول، قتل اثنان من قياديى حركة طالبان وأصيب 8 مسلحين آخرون على الأقل فى غارة جوية شنها الجيش الأمريكى الليلة قبل الماضية على إقليم بادجيس غرب البلاد. وعلى صعيد آخر، رفض الرئيس الأفغانى حامد كرزاى بشدة الانتقادات الأمريكية الموجهة إلى حكومته، مشيرا الى أنه كان يتوقع أن تصدر إدارة الرئيس باراك أوباما عليه «حكما أفضل». وقال كرزاى إن وصف أوباما لحكومة كابول بأنها «منعزلة للغاية» عن شعبها يعكس «عدم النضج لدى الإدارة الأمريكيةالجديدة».