تغطى خطة البرامج السينمائية الشهرية فى مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية السينما فى كل أنحاء العالم، فهناك كل سنة 6 برامج عن السينما فى مصر والعالم العربى وآسيا وأفريقيا والأمريكتين الشمالية والجنوبية وأوروبا. وفى إطار برنامج «آسيا وأفريقيا»، يبدأ اليوم برنامج «كوروساوا: مخرج من اليابان»، الذى يتضمن خمساً من روائع فنان السينما العالمى الكبير، والذى يعتبر شكسبير فن السينما فى اليابان مثل ساتيا جيت راى فى الهند، وغيره من مبدعى فن القرن العشرين. اليوم يعرض «راشومون» 1950، الذى خرج بالسينما اليابانية من حدود اليابان إلى العالم عندما فاز بالأسد الذهبى فى مهرجان فينسيا عام 1951، وأوسكار أحسن فيلم أجنبى 1952، وغداً «أن تحيا» 1952، ويوم الأربعاء «الساموراى السبعة» 1954، ويوم الخميس «القلعة المخفية» 1958، وفى ختام البرنامج يوم الجمعة «ذو اللحية الحمراء» 1965. أما يوم الثلاثاء، فيلقى الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، محاضرة عن السينما، تبدأ فى العاشرة صباحاً، وتستمر حتى الخامسة بعد الظهر على فترتين، يستعرض فيها تاريخ الفن السينمائى فى العالم مع عرض مشاهد مختارة من كلاسيكيات أمريكا وأوروبا وآسيا، ومنها بعض أفلام كوروساوا «1910 - 1998» الذى التقى معه الدكتور سراج الدين أكثر من مرة. ترجم أستاذ الدراما الكبير عبدالحليم البشلاوى مسرحية «راشومون» الذى كتبها الأمريكيان فى ومايكل كانين عام 1963، وصدرت فى مكتبة الفنون الدرامية التى كانت تنشرها مكتبة مصر، والمسرحية مثل الفيلم عن قصتين من قصص الكاتب اليابانى ريونوسوكى أكوتاجاوا، الذى انتحر فى طوكيو عام 1935، وهو فى الخامسة والثلاثين من عمره، وكانت أهم آثاره الأدبية مجموعة من ست قصص ترجمت إلى الإنجليزية، ونشرت فى الولاياتالمتحدة تحت عنوان «راشومون وقصص أخرى»، ولا شك أن الفضل فى ترجمة الكتاب وفى إعداد المسرحية يرجع إلى فيلم كوروساوا. ويقول البشلاوى فى مقدمة ترجمته للمسرحية إنه شاهد الفيلم فى لندن عام 1951، وتأثر به كثيراً، وخرج من رؤيته بفكرة واحدة «فكرة تجريدية تعبيرية، وهى: أن الصواب والخطأ، والحق والباطل، والصدق والكذب، مسألة نسبية، وأن ليس من السهل التوصل إلى الحقيقة، فالحقيقة أعقد مما يظن بعض الناس». [email protected]