نفت المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى صحة الأنباء الواردة عن إصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحق الرئيس السودانى عمر البشير، بتهمة ارتكاب إبادة فى إقليم دارفور غرب السودان. وتعليقًا على ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» بأن لجنة من القضاة فى «الجنائية الدولية» قررت إصدار مذكرة لاعتقال البشير، قالت متحدثة باسم محكمة الجزاء الدولية إن المحكمة لم تصدر «فى الوقت الحاضر» مذكرة اعتقال البشير وأضافت: «حين سيكون لدى المحكمة ما تعلنه، فسوف تفعل.. أما فى الوقت الحاضر، فليس لدينا ما نعلنه». واستندت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها إلى «مصادر دبلوماسية» فى الأممالمتحدة، إلا أن المنظمة الدولية لم تؤكد صحة ما جاء فى التقرير. وفى مقر الأممالمتحدة فى نيويورك، نفت المتحدثة مارى أوكابى ما أوردته الصحيفة بشأن إحاطة الأمين العام للمنظمة الدولية بان كى مون علما من قبل المحكمة بشأن إصدار مذكرة الاعتقال. وقالت أوكابى فى وقت متأخر من مساء أمس الأول: «لم يتلق الأمين العام للأمم المتحدة أى قرار، ولا نتوقع إجراء مثل هذه الاتصال فنحن لا نتسلم عادة قرارات المحكمة». وعلى هامش محادثات الدوحة بين حكومة الخرطوم وحركة العدل والمساواة المشاركة، دعا خليل إبراهيم، زعيم الحركة البشير إلى تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية ، وقال: «إذا لم يسلم البشير نفسه فسنقبض عليه وسنسلمه للمحكمة الدولية بدون شك». وميدانيا ، قتل 28 شخصا وأصيب 25 آخرون بجروح فى اشتباكات اندلعت بين مواطنى منطقة «ودعة» شمال دارفور وقوات من حركتى جيش تحرير السودان فصيل منى أركو مناوى وفصيل الوحدة بزعامة محجوب حسين.