أعلن الهولندى جوس هيدنك، المدير الفنى للمنتخب الروسى، موافقته على تولى القيادة الفنية لفريق تشيلسى الإنجليزى لمدة 4 أشهر فقط، بعد إقالة البرازيلى لويس فليبى سكولارى من تدريب الفريق. وأكد هيدنك أنه وافق على تدريب «البلوز»، نظراً لعلاقة الصداقة القوية التى تجمعه برومان إبراهيموفيتش مالك تشيلسى، والظروف الصعبة التى يعانى منها ناديه بعد إقالة سكولارى. وذكر هيدنك أنه اشترط الجمع بين منصبه الحالى كمدرب للمنتخب الروسى وتدريب تشيلسى، وهو ما وافق عليه الاتحاد الروسى لكرة القدم. وقال هيدنك: «لدينا مباراتان فقط فى تصفيات كأس العالم خلال شهر مارس وبعد ذلك جميع المباريات فى شهر يونيو، وبالتالى ستكون المهة سهلة».وينتظر أن يتوجه هيدنك إلى لندن خلال اليومين المقبلين لقيادة تدريبات الفريق اللندنى. وأكد أنه قادر على النهوض بالفريق خلال هذه الفترة لأنه يمتلك لاعبين على أعلى مستوى يمكنهم إنقاذ الفريق من المأزق الذى يعانى منه. كانت قائمة الترشيحات لخلافة سكولاى قد ضمت كلاً من الإسرائيلى إفرام جرانت، المدير الفنى السابق للفريق، والهولندى فرانك ريكارد، مدرب برشلونة الأسبق، وجوس هيدنك المدير الفنى للمنتخب الروسى. كان الإيطالى جان فرانكو زولا، نجم تشيلسى السابق المدير الفنى الحالى لفريق ويستهام، قد رفض تولى المهمة وتمسك بالاستمرار مع ناديه الحالى، وقال: أكن الكثير من الاحترام والحب لمسؤولى وجماهير ويستهام، الذين منحونى الثقة وجميع الصلاحيات، وبالتالى لا يمكن أن أتخلى عنهم فى منتصف الموسم ويجب أن أرد لهم الجميل. يذكر أن جماهير تشيلسى طالبت خلال المباراة الأخيرة أمام هال سيتى بإقالة سكولارى، وتعيين زولا بدلاً منه بصفته أحد نجوم النادى، بعد أن تم اختياره أفضل لاعب فى تاريخ تشيلسى من قبل الجماهير. وأكد الأسكتلندى ألكس فيرجسون المدير الفنى لفريق مانشستر يونايتد أنه فوجئ بقرار إقالة سكولارى نظراً لأنه تولى المسؤولية من سبعة أشهر فقط، خصوصاً أنه أحد المدربين الكبار الذين فازوا بكأس العالم فى مشواره التدريبى مع البرازيلى عام 2002، وقال فيرجسون: أعتقد أن هذا الأمر أصبح متكرراً فى عالم كرة القدم والجميع سواء إدارات الأندية أو الجماهير لا تتمتع بالصبر حتى يستطيع المدرب أن يظهر بصماته على الفريق. وهاجم فيرجسون الصحف البريطانية، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً فى التعجيل بالإطاحة بالمدربين من مناصبهم، من خلال إثارة الجمهور ضدهم، مما يضعف مواقفهم أمام إدارات الأندية. وحرص كارلوس دونجا، المدير الفنى للمنتخب البرازيلى، على دعم مواطنه مشيراً إلى أنه لم يحصل على فرصة كافية ليفرض أسلوبه على الفريق، لأنه أحد المدربين الكبار، الذين يحتاجون الوقت للتأقلم مع الفريق. وأشارت الصحف الإنجليزية إلى أن سكولارى سيحصل على مبلغ 7.5 مليون جنيه إسترلينى كشرط جزائى، بعد فسخ التعاقد من قبل إدارة النادى.
