أكد عدد من الدبلوماسييين والخبراء السياسيين، بالسفارة الباكستانية فى القاهرة، أن ما يحدث من اعتداءات جسيمة على الشعب الفلسطينى من جانب إسرائيل، خاصة فى غزة، ما هو إلا سيناريو مكرر، لما حدث فى كشمير عام 1991، على أيدى القوات الهندية، وطالبوا المجتمع الدولى والأمم المتحدة، بسرعة التحرك على المستويين العربى والعالمى، لإنقاذ غزة وكشمير مما سموه «الضياع»، مؤكدين أن ذلك لن يتم إلا بالتدخل العسكرى الدولى. وأعرب المشاركون، فى الاحتفالية التى نظمتها السفارة الباكستانية، أمس الأول، بعنوان «يوم التضامن مع كشمير»، بحضور عدد من السياسيين فى مصر وباكستان وأعضاء المجتمع المحلى من المفكرين والناشطين الاجتماعيين، عن استعدادهم الكامل، لتقديم الدعم المعنوى والمادى والدبلوماسى، لتحرير كشمير، مؤكدين أن قوات الأمن الهندية تسعى جاهدة لقتل وتشريد الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما يحدث بالمثل حالياً فى غزة على أيدى الصهاينة. وقال عز الدين شرف، سفير مصر السابق فى باكستان، إن قضيتى فلسطين وكشمير معلقتان منذ عقود من الزمن، على أجندة مجلس الأمن، دون حل، رغم صدور قرارات كثيرة لم تنفذ رغم أن الشعبين الفلسطينى والكشميرى تعرضا خلال هذه السنوات إلى اعتداءات جسيمة واضطهاد ولم يتحرك أحد لإنقاذهما أو إيجاد أى حلول لصالحهما. وأشار مجدى مرجان، رئيس رابطة الكتاب الأفروآسيوية، إلى أن هناك قرارات عديدة صدرت من مجلس الأمن، لصالح فلسطين وكشمير، لكنها لم تنفذ وأصبحت حبراً على ورق، بل ظلت الاعتداءات تزيد يوماً بعد يوم، وقال إن سيناريو القتل والذبح والتدمير الذى حدث فى كشمير يحدث فى فلسطين، وتحديداً فى غزة، وحذر من أن قضية كشمير ستكون مقدمة لمحرقة نووية. وقال الدكتور محمد نجيب خان، المستشار الإعلامى للسفارة الباكستانيةبالقاهرة، إن السفارة قررت توسيع نطاق يوم إحياء ذكرى الاعتداء على كشمير، إلى يوم التضامن العربى مع القضية. لأهمية هذا الحدث بهدف جميع التضامن المعنوى والدبلوماسى والمالى مع الكشميريين المقهورين، الذين يتعرضون للاضطهاد المستمر من جانب قوات الأمن الهندية.وقال إن الباكستانيين يحتفلون بالخامس من فبراير من كل عام منذ عام 1991 بهذه المناسبة للتضامن مع الشعب الكشميرى، الذى ظل يناضل ويقدم الضحايا للحصول على حقه.