نظم وفد من أساتذة الجامعات المصرية، وقفة احتجاجية، ظهر أمس، أمام معبر رفح البرى، احتجاجاً على مجمل السياسات المصرية فى التعامل مع قضية فتح وإغلاق المعبر، خاصة مع استمرار منع الوفود الشعبية والرسمية من الدخول إلى قطاع غزة للتضامن مع الشعب الفلسطينى. كان الوفد المكون من ما يقرب من 45 أستاذاً يمثلون جميع الجامعات المصرية برئاسة الأستاذ الدكتور عادل أحمد، رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وصل إلى مدينة رفح منذ أمس الأول، وتقدم بجميع المستندات والموافقات الرسمية لدخوله إلى القطاع، والتى حصل عليها من الجهات الرسمية. وقال الدكتور عادل أحمد ل«المصرى اليوم»: «نشكو إلى الله موقف الحكومة المصرية، غير المنطقى أو المبرر، إذ تمنعنا من الدخول لمساندة أشقائنا الفلسطينيين فى إعادة إعمار غزة». وقال الدكتور نصر محمود رضوان، سكرتير عام نادى هيئة التدريس بجامعة القاهرة: «لا نعرف سبباً منطقياً لتعنت السلطات المصرية، فنحن نرغب فى دخول القطاع لمساعدة أشقائنا الفلسطينيين، بعد ما حل عليهم من خراب بسبب العدوان الإسرائيلى الوحشى»، معرباً عن استيائه البالغ من منع دخول الوفد رغم سلامة أوراقه وموقفه القانونى. وعلى صعيد آخر، وصل وفد من دولة قطر يضم 46 شخصاً ما بين أطباء وصحفيين وتابعين للهلال الأحمر القطرى إلى معبر رفح، لكن لم يسمح له بالدخول، بينما تم السماح بدخول 10 سيارات إسعاف تابعة لمؤسسة العيد الخيرية. وشهدت مدينة رفح، ظهر أمس، اختراقاً من الطيران الإسرائيلى للأجواء المصرية، كما شعر سكان المنطقة الحدودية من الجانب المصرى بآثار القصف الإسرائيلى للشريط الحدودى بهدف تدمير الأنفاق، وتوجه سكان المنطقة للإبلاغ عن آثار تصدع بعض منازلهم. فيما تبادل سكان جانبى الشريط الحدودى رسائل بعنوان «الوردة الحمراء»، التى وصلت إلى الجانب الفلسطينى، تحذرهم من البقاء فى منازلهم قبل الخامس من الشهر الجارى.