أثارت حوادث السطو وقطع الطريق المتكررة، على طريق حلوان - الكريمات الصحراوى، استياء مواطنى قرى مركز أطفيح فى محافظة حلوان، وتقدموا بشكاوى عديدة للمجلس الشعبى المحلى خاصة بعد تعدد حالات السطو ومحاضر الشرطة دون جدوى - على حد قول بعض السكان. من جانبه تقدم عبدالمحسن دويدار، عضو مجلس محلى مركز أطفيح، بسؤال حول «الإجراءات التى اتخذتها الوحدة المحلية وشرطة أطفيح للقضاء على عمليات السطو وقطع الطريق ليلاً، على الطريق الصحراوى قبالة أطفيح». وكانت المفاجأة رد الرائد صلاح فضل، من مركز شرطة أطفيح، الذى أكد أن «حدود مركز أطفيح لم تحدد مع كل من الصف وبنى سويف إلى الآن، وتمت مخاطبة مجلس المدينة لتحديدها، موضحاً أن المجلس لم يخطر المركز بذلك حتى تاريخه، وحتى الآن لم يتم إنشاء الأكمنة على المنافذ على الطريق الدولى لإحكام السيطرة الأمنية عليه». ووفقاً لدويدار فإن قطاع الطرق زاد نشاطهم بشكل ملحوظ فى الوقت الذى انشغلت فيه القيادات الأمنية بمعالجة أزمة «نزلة عليان» فى مركز الصف، فلم يجد غير مطالبة رئيس مركز ومدينة أطفيح، فى 14 يناير الماضى، بمخاطبة مديرية أمن حلوان، لتوفير دوريات أمنية على الطريق الصحراوى حلوان - الكريمات، فى الاتجاهين لحماية المواطنين من قطاع الطرق، ولم يتحرك أحد إلى الآن كما يقول دويدار. أضاف: «قامت الدولة مشكورة بإنشاء طريق حلوان - الكريمات بطول 68 كيلومتراً فى الظهير الصحراوى لقرى مركزى الصف وأطفيح بمحافظة حلوان، وذلك منذ 3 سنوات، وتم مده جنوباً حتى محافظة المنيا، ورغم ارتفاع أسعار رسوم المرور على الطريق، إلا أن المشكلة الخطيرة تكمن فى ظهور قطاع الطرق الملثمين ليلاً، ومعظمهم من البدو والهاربين من تنفيذ الأحكام، جنوب بوابة الدخول من حلوان». ويوضح دويدار أن قطاع الطرق لديهم وسائل عديدة فى الإيقاع بضحاياهم قائلاً: «فى بعض الأحيان يلقون أشياء ثمينة كأنها سقطت من سيارات مارة مسرعة، مثل بطاطين جديدة ماركات ممتازة، وكراتين وعبوات لسلع معروفة، وأحياناً مسامير لاصطياد السيارات المارة. أما إذا تعطلت سيارة فهى بذلك فريسة سهلة، ويتم الاستيلاء على ممتلكات الركاب وأموالهم، وخطف السيارات وطلب فدية لردها، وبعد دفع الفدية يتركون السيارة المختطفة فى مكان بعيد دون إطارات أو بطاريات أو كاسيت».