رغم البرودة القارسة وتساقط الجليد تجمع حشد كبير من الجماهير الكرواتية لساعات فى وسط زغرب مساء أمس الأول، متوقعين الاحتفال بعد نهائى بطولة العالم لكرة اليد، ولكنهم بدلاً من الاحتفال شاهدوا بلادهم وهى تخسر 19/24 أمام فرنسا. وكتبت صحيفة «إنديكس» الإلكترونية بموقعها على الإنترنت: «الأمة تجثو على ركبتيها»، فى إشارة إلى فرقعة فقاعة الثقة والحماس الكبير التى انتفخت تدريجيًا فى كرواتيا على مدار الأيام القليلة الماضية مع تحقيق منتخب البلاد لكرة اليد تسعة انتصارات متتالية من بينها الفوز على فرنسا نفسها فى دور المجموعات لبطولة العالم فى طريقه لبلوغ نهائى البطولة. وخرجت صحف كرواتية أخرى تحت عناوين مثل «الفرنسيون سرقوا ذهبيتنا»، و«لا داعى للأسف.. لدينا الميدالية الفضية»، حيث فتحت الصحف المحلية النيران على ما وصفته بالتحكيم غير العادل فى الوقت الذى حرصت فيه أيضًا على مواساة منتخبها الوطنى وجماهير كرواتيا. أما صحيفة «فيسيرنى ليست» اليومية فقد لخصت مشاعر الشعب الكرواتى بقولها: «هل كان نصيبنا الميدالية الفضية البراقة؟ نحن شعب صغير، والحكام رجال صغار». ومع قرب نهاية اللقاء، بدأت الألعاب النارية والعملات المعدنية تتساقط على أرض الملعب قادمة من مدرجات الجماهير التى وصل عددها إلى 15 ألف متفرج، وكانت تستشيط غضبًا بسبب قرارات طاقم تحكيم المباراة الدنماركى.