أعلن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أنه سيغادر القاهرة إلى أمريكا يوم 3 فبراير المقبل لإجراء فحوص طبية بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو، مشيراً، خلال عظته الأسبوعية أمس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إلى أن العظة لن تقام الأسبوع المقبل بسبب سفره. وشدد المكتب الباباوى على أن سفر البابا يأتى فى إطار المتابعة الدورية لحالته الصحية ولا يوجد شىء مقلق أو خطير، وأن البابا سيصطحب معه الأنبا يوأنس، سكرتيره الخاص، والأنبا إرميا، سكرتير المكتب البابوى، خلال رحلة العلاج التى لم يتحدد موعد العودة منها، وإن كانت لن تقل عن 18 يوماً. ولم تنف الكنيسة ما تردد داخل المقر البابوى من أن زيارة البابا فى هذا التوقيت ليست لمتابعة العلاج فقط ولكنها جاءت تمهيداً لزيارة الرئيس حسنى مبارك المرجح القيام بها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال أبريل المقبل. وقالت مصادر كنسية إن البابا سيطلب من رموز أقباط المهجر عدم التظاهر أو القيام بدعاية مضادة لمصر وللرئيس أثناء اللقاء الأول لمبارك مع الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما. وربطت المصادر بين سفر البابا وفشل اللجنة الحكومية المصرية فى تهدئة الأجواء خلال لقائها وأقباط كندا، وهو ما أدى إلى إلغاء زيارة مماثلة لمقابلة الأقباط بالولاياتالمتحدة، إلى حد أن عديداً من منظمات أقباط المهجر هاجمت أعضاء اللجنة الحكومية وأطلقوا عليها اسم لجنة تنويم الأقباط. من جانبها، أكدت مصادر رئاسية أن زيارة مبارك لواشنطن ستتم فى أبريل المقبل لتهنئة الرئيس الجديد. يذكر أن مبارك لم يقم بأى زيارات للولايات المتحدة منذ عام 2003 بعد تصاعد الخلافات بين القاهرة وإدارة الرئيس السابق جورج بوش فى أكثر من ملف.
