قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور».. الأمريكية إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل «لا تريدان إعادة بناء المنازل فى قطاع غزة التى دمرت فى العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، حتى لا تتم إعادة بناء حركة (حماس)». وأضافت، فى تقرير لها أمس أعدته مراسلتها جوشوا ميتنيك تحت عنوان «أحدث قتال فى غزة: من الذى يتحكم فى مساعدات إعادة الإعمار؟»، إن خطط إعادة الإعمار «لا تزال معلقة» حتى تنتهى «اللعبة الجيوسياسية بين إسرائيل وحماس، والسلطة الفلسطينية، والمجتمع الدولى حول مَن سيتولى السيطرة على المساعدات التى تقدر بمليارات الدولارات». وتابعت: إن من سيحتل الصدارة فى هذه اللعبة، سيكون «هو الفائز من الحرب فى غزة على المدى الطويل»، ونقلت عن الوزير الفلسطينى السابق غسان الخطيب قوله «إن إعادة الإعمار أصبحت قضية مساومة للجميع، ترمز لنتائج الحرب»، وقالت الصحيفة إنه «ليس واضحاً» كيف سيتم توزيع هذه المليارات، لأن إسرائيل والدول الغربية، وحلفاءها العرب، خاصة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، «يريدون تجنب تعزيز حماس». ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم يصرون على أن يتم توزيع المساعدات بدقة، بشرط ألا تتسلمها «جهات مرتبطة بالحركات الإسلامية المسلحة»، مشيرة إلى أن إسرائيل «تستطيع ممارسة ضغط اقتصادى على غزة، من خلال سيطرتها على المعابر التى تنظم تدفق السلع التجارية والنقدية»، وأن هذا «يثير القلق بين جماعات الإغاثة»، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى مارك ريجيف: «نريد أن نتأكد من أن إصلاح قطاع غزة لن يتحول إلى إعادة تأهيل لحماس». وأشارت الصحيفة إلى أن سياسة عزل حماس «تترك الباب مفتوحاً لإيران لإرسال مساعدات من شأنها أن تعزز علاقاتها مع الحركة، وتكسب قلوبا وعقول من سكان غزة».