أقر مجلس الشيوخ الأمريكى بأغلبية ساحقة تعيين هيلارى كلينتون وزيرة للخارجية، وهو ما يمهد السبيل أمامها لأداء اليمين وشغل منصب كبيرة الدبلوماسيين فى إدارة الرئيس الجديد باراك أوباما خلال ساعات، ووافق المجلس بأغلبية 94 صوتا مقابل معارضة صوتين فقط.وبمقدور هيلارى كلينتون الآن التعامل مع قائمة التحديات الطويلة التى تواجه الولاياتالمتحدة خارجيا، ومن بينها البرنامجان النوويان لإيران وكوريا الشمالية والصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، وكان السيناتور جون كورنين، عضو مجلس الشيوخ عن تكساس، قد عرقل التصويت على ترشيح هيلارى، مثيراً مخاوف من أن يؤدى جمع الرئيس الأسبق بيل كلينتون زوج هيلارى الأموال من الخارج لمؤسسته إلى تضارب فى المصالح. وكان الرئيس السابق - منذ موافقة زوجته فى ديسمبر الماضى على تولى منصب وزيرة الخارجية – قد اضطر إلى الكشف عن القائمة الكبيرة لمانحى الأموال لمؤسسته، وتخفيض جهود جمع الأموال من الخارج، إذا كان العديد من الحكومات الأجنبية ساهم فى مؤسسته لأهداف خيرية. فى المقابل، أجبر مشرعون جمهوريون اللجنة القضائية فى مجلس الشيوخ على إرجاء تصويت على إريك هولدر، المرشح لمنصب وزير العدل الأمريكى لأسبوع، ومن المؤكد فعليا، فيما يبدو، أن هولدر سيفوز فى نهاية الأمر بموافقة المجلس بالكامل، لكن الجمهوريين فى اللجنة استعملوا اليوم حقهم فى تأجيل التصويت المقرر مرة واحدة لأسبوع واحد، وقال السيناتور الجمهورى «آرلن سبكتور» من بنسلفانيا، وهو أكبر عضو جمهورى فى اللجنة إن أعضاء حزبه فى اللجنة يريدون مزيدا من الوقت لدراسة تعيين هولدر.
