قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن العلاقة التي تجمعه بشيخ الأزهر الدكتور محمد الطيب «ممتازة»، لافتًا إلى أهمية العلاقة بين الأزهر والكنيسة بالنسبة للمجتمع المصري وأنها علاقة قوية تمتد لسنوات طويلة. وأكد البابا، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط في النمسا، أن «شيخ الأزهر (صديق عزيز) نعتز بصداقته، وطالما الأزهر والكنيسة بخير ستكون مصر كلها بخير»، مشيرا إلى أن لقاء الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، في السفارة المصرية بالنمسا «مناسبة جيدة»، ولافتا إلى دوره المهم في بيت العائلة، قائلا: «الدكتور عزب عضو مهم جدا في بيت العائلة، ويبذل جهودًا كبيرة مع الكنيسة». وحول المصاعب التي تواجه مصر وطبيعة المرحلة الراهنة، أوضح «تواضروس»، أن القراءة في تاريخ مصر الطويل على مدار القرون الماضية توضح أن مصر تعرضت لمتاعب كثيرة معربا عن قناعته بأن مصر قادرة دائما على احتواء المشاكل والمتاعب وعبور المشكلات نحو الانطلاق والتقدم، كما اعتبر أنه «من الطبيعي أن تشهد مصرعقب الثورة شكل من أشكال عدم الاستقرار الكامل». وقال البابا إن الأوضاع في مصر «تبشر بالخير وتميل إلى الاستقرار»، رافضا أي تدخل خارجي في قضايا المسيحيين، مضيفا في مؤتمر صحفي بالسفارة المصرية في النمسا، مساء الخميس: «نستطيع حل مشكلاتنا في الداخل بين أبناء الوطن الواحد، ونرفض أي تدخل خارجي، وأؤكد أننا تلقينا الكثير من الوعود الطيبة من الرئيس محمد مرسي، وأطمئن جميع أقباط مصر في الداخل والخارج، ونأمل أن تسير الأمور إلى الأفضل، وأن يتحقق الاستقرار والسلام». جدير بالذكر أن البابا تواضروس الثاني وصل، مساء الخميس، إلى العاصمة النمساوية فيينا وحضر حفل استقبال أقامه السفير المصري خالد شمعة على شرفه بمقر السفارة حيث توجه السفير شمعة بالشكر إلى البابا على تشريفه بالحضور إلى البيت المصري بالنمسا، مرحبًا به ومتمنيا له ولمصر أهلها كل التوفيق، ومن المقرر أن تستمر زيارة البابا للنمسا إلى الرابع من يونيو المقبل.
