على الرغم من قرار إسرائيل وقف إطلاق النار فى غزة، تواصلت المظاهرات فى المحافظات المصرية، احتجاجاًً على المجازر التى ارتكبت فى حق الشعب الفلسطينى. نظمت جماعة الإخوان المسلمين فى الغربية مظاهرة فى مدينة كفر الزيات، شارك فيها نحو 1500 طفل من أبناء المدينة، نددوا خلالها بالحرب على غزة، حاملين العلم الفلسطينى. وانتهت المظاهرة، التى استمرت نحو ساعة، بكلمة من أحد الأطفال، طالب فيها بفتح معبر رفح بسرعة وبصورة دائمة، ووقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، وطرد سفيرها فى القاهرة. ونظمت الجماعة مظاهرة أخرى فى قرية «قرانشو» التابعة لمركز بسيون، شارك فيها نحو 1500 من أهالى القرية، يتقدمهم علم الدين السخاوى، عضو مجلس الشعب عن الدائرة، وعبدالحليم عبدالله، أحد قيادات الجماعة. وفى السويس، تظاهر نحو 4 آلاف مواطن من حى الأربعين، ورددوا الهتافات المنددة بالمجازر الوحشية التى يتعرض لها أطفال ونساء غزة. وفى الفيوم، نظمت لجنة حزب الأحرار فى المحافظة مؤتمراً شارك فيه ممثلون عن حزبى الوفد، والتجمع، وجماعة الإخوان المسلمين، وانتهى إلى إصدار بيان ضد الوحشية الإسرائيلية. ونظم المشاركون فى نهاية المؤتمر وقفة احتجاجية، رفعوا فيها لافتات تدعو إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية. وفى الدقهلية، نظم نحو 100 من أعضاء هيئة التدريس فى جامعة المنصورة وقفة احتجاجية أمام النادى، تضامناً مع أهل غزة، وأدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء. وعقد نواب الإخوان بالبحيرة مؤتمراً جماهيراً لمناصرة غزة بمنطقة مسجد الطودى بدمنهور حضره 10 آلاف من المواطنين، ورفعوا خلال المؤتمر أعلام فلسطين ونماذج لصواريخ القسام، وهتفوا «عاشت غزة رمز العزة» و«يا فلسطينى يا فلسطينى دمك دمى ودينك دينى». وقال المهندس زكريا الجناينى، عضو مجلس الشعب عن دائرة كفر الدوار، إن الإسرائيليين تلاعبوا بالموقف المصرى لمدة 22 يوماً، ولم يعيروا اهتماماً للمبادرة المصرية. وقال المهندس جمال منيب، أمين تنظيم الحزب الناصرى بالبحيرة، منسق حركة «مقاومة الصهيونية»، إن مؤتمر شرم الشيخ هو استكمال للعدوان من أجل القضاء على المقاومة فى غزة، وأنه محاولة لحصار غزة بمعاهدة دولية.