فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات المصرية - القطرية أجواءً ساخنة بسبب الهجوم الذى تتعرض له مصر من جانب قناة «الجزيرة» القطرية، وتحميلها مسؤولية العدوان الإسرائيلى على حركة حماس، استقبل ميناء الإسكندرية أمس، أول دفعة من الجرارات الجديدة التى تعاقدت عليها وزارة النقل بإجمالى عدد 120 جراراً، منها 80 جراراً هدية من قطر وليبيا بقيمة 2 مليار جنيه، ورست السفينة التى تحمل الجرارات الجديدة فى الميناء بعد 28 يوماً من الإبحار من السواحل الأمريكية حيث بدأت فى تفريغ وإنزال 6 جرارات طوال أمس الأول وحتى صباح أمس. ومن المعروف أن الجرارات الجديدة هدية قطرية وليبية، تبرعت قطر بمبلغ 123 مليون دولار لشراء 40 جراراً، وذلك خلال العام 2007 وقت أن كانت العلاقات بين القاهرة والدوحة ممتازة. وأوضح المهندس محمد منصور، وزير النقل، أن القطارات الجديدة هدية من ليبيا وقطر، وقال عند سؤاله عما إذا كانت القطارات الجديدة قطرية أم ليبية: لا أستطيع أن أحدد هل الدفعة الأولى من الجرارات من المنحة القطرية أم الليبية. ووجه منصور فى تصريحات صحفية أمس عقب الاحتفالية التى نظمتها الوزارة بميناء الإسكندرية بمناسبة استقبال الدفعة الأولى من الجرارات الجديدة، الشكر لكل من قطر وليبيا على هديتهما من الجرارات الجديدة التى تبلغ قيمتها الإجمالية 246 مليون دولار. فى الوقت نفسه أكد منصور أنه لا زيادة فى أسعار تذاكر ركاب قطارات محدودى الدخل «المميزة والمطورة»، موضحاً أن الزيادة ستقتصر على القطارات المكيفة فقط، وقال إن الوزارة تبحث عن وسائل جديدة لزيادة الموارد بعيداً عن رفع أسعار التذاكر، من خلال استغلال أصول هيئة السكة الحديد واستثماراتها، فضلاً عن الأراضى التى تملكها الوزارة ولا تستغلها وتقدر مساحتها ب90 مليون متر مربع، مشيراً إلى أن عام 2008 لم يشهد أى زيادة فى أسعار التذاكر. وأضاف أن الدفعة الأولى من الجرارات سيبدأ تشغيلها من بداية شهر فبراير المقبل، وستعمل على خط الصعيد. وصرح ب «أن الهيئة القومية للسكك الحديدية ستزيد من عدد الرحلات اليومية المتجهة إلى وجه قبلى وبحرى بنسبة 20% من إجمالى الرحلات الحالية البالغ عددها 140 رحلة بواقع 28 رحلة يومياً، وذلك بشكل تدريجى حتى يستكمل استلام الجرارات جميعاً فى نهاية أكتوبر من هذا العام».